انخفض إنتاج الكهرباء في لبنان، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إلى مستوى قياسي متدنٍّ، نتيجة شحّ الوقود المخصص لتشغيل معامل الطاقة، ما يعني مزيداً من انقطاع التيار عن المنازل والمؤسسات.
مصدر في مؤسسة "كهرباء لبنان" الحكومية قال إن إنتاج الطاقة تدنَّى إلى 450 ميغاواط، أي ما يوازي حوالي 3 ساعات تغذية بالكهرباء فقط في اليوم.
يأتي ذلك عقب يومين من إعلان شركة "كارباورشيب" التركية، وقف إمداد لبنان بالكهرباء من باخرتيها "فاطمة غولسلطان" و"أورهان باي"، الراسيتين عند الساحل اللبناني، بعد انتهاء مدة العقد معها.
ومنذ 2013، تزوّد الباخرتان لبنان بالطاقة بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 400 ميغاواط، ما يمثل حوالي ربع الطاقة الكهربائية التي كان ينتجها لبنان قبيل الأزمة الاقتصادية.
كان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ ما بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أن شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجياً، حتى وصل إلى نحو 600 ميغاواط.
بحسب خبراء في مجال الطاقة، فإن لبنان يحتاج إلى نحو 3200 ميغاواط لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود، وهذا ما ينعكس بتقنين التيار الكهربائي في معظم المناطق.
وفي 23 ديسمبر/أيلول الماضي، حذرت مؤسسة كهرباء لبنان من انقطاع التيار عن جميع أنحاء البلاد، إثر نفاد كامل المخزون المتبقي من الوقود.
كهرباء من الأردن
الخميس 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بحث رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، مع نظيره الأردني بشر الخصاونة، سبل تسريع حصول بيروت على الغاز المصري والطاقة الكهربائية الأردنية، في زيارة عربية مهمة لبيروت بعد تشكيل الحكومة بعد أكثر من عام من التعطيل.
وفي 8 سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت العاصمة عمّان كذلك اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن، ومصر، وسوريا، ولبنان، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.
حينها، قال وزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر، إن استكمال التجهيزات لنقل الغاز المصري إلى بلاده قد يستغرق شهرين إلى 3 أشهر.
ومنذ أشهر، يعاني لبنان شُحاً في الوقود، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمؤسسات لساعات طويلة، فضلاً عن إغلاق معظم محطات المحروقات.
تعد أزمة الوقود في لبنان أحد أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، التي تسببت في انهيار مالي وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود.