تعد طيور البوم طيور الليل الغامضة، فإما تصفها بالجميلة والساحرة أو المخيفة، لكلٍّ وجهة نظره. ومع وجود أكثر من 200 نوع تعيش في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، تتمتع طيور البوم بحواس متفوقة ومجموعة مهارات فريدة تساعدها على اصطياد الفرائس.
معلومات مذهلة عن طيور البوم
دوران الرأس
إن المعلومة الشائعة حول قدرة البوم على تدوير رأسها 360 درجة، معلومة خاطئة. يمكن للطيور في الواقع أن تدير أعناقها 135 درجة في أي من الاتجاهين، مما يمنحها 270 درجة من الحركة الكلية.
ووفقاً للعلماء، فإن وضعيات العظام والأوعية الدموية ذات الخزانات المتقلصة وشبكة الأوعية الدموية الداعمة تسمح للبوم بإدارة رؤوسها بعيداً دون قطع مدد الدم إلى الدماغ، حسب موقع Bird Watching.
عيونها الدائرية للبومة لديها بعد نظر
فبدلاً من مقل العيون الكروية، تمتلك البوم "أنابيب عيون" ترجع عميقاً داخل الجمجمة، مما يعني أن عيونها ثابتة في مكانها، لذلك يتعين عليها أن تدير رؤوسها لترى.
يساعد حجم عيونها على الرؤية في الظلام، أما بُعد نظرها الخارق، فيسمح لها برصد الفريسة من على بعد عشرات الأمتار.
أما عن قرب، فيبدو كل شيء ضبابي بالنسبة لها، وتعتمد على ريش صغير يشبه الشعر على مناقيرها وأقدامها لتشعر بطعامها.
حاسة سمع قوية جداً
تستطيع طيور البوم أن تستمع لحركة وأصوات الفرائس تحت الأوراق والنباتات والأوساخ والثلج.
لدى بعض البوم مجموعات من الأذنين على ارتفاعات مختلفة في رؤوسها، مما يتيح لها تحديد موقع الفريسة بناءً على اختلافات طفيفة في الموجات الصوتية.
وتمتلك بعض الأنواع وجهاً مسطحاً مع ريش خاص لتركيز مصدر الصوت، فتلف رأسها بسهولة باتجاه المصدر.
طيران صامت
عكس معظم الطيور، لا تصدر البوم ضوضاء عندما تطير. لديها ريش خاص يكسر اضطراب الهواء إلى تيارات أصغر، مما يقلل من الصوت.
ابتلاع الفريسة كاملة
تمسك البومة بالفريسة وتسحقها حتى الموت بمخالبها القوية التي تبلغ قوتها 10 أضعاف قوة قبضة البشر. وبحسب حجم الوجبة، فإما أن تأكلها كاملة أو تمزقها إرباً.
يعالج الجهاز الهضمي للبومة الفريسة الملتهمة، أما الأجزاء التي لا يمكن هضمها، مثل الفراء والعظام، فيتم ضغطها في حبيبات تتقيأها البومة لاحقاً، حسب ما نشره موقع Mental Floss.
تلتهم أبناء جنسها
تلتهم بعض أنواع البوم أبناء جنسها من طير البوم؛ على سبيل المثال البوم ذو القرون العظيمة، ويفترض العلماء أن افتراس البوم لبعضه قد يكون سبباً في انخفاض أعداد بعض أنواعها.
تطعم الأقوياء من صغارها أولاً
على الرغم من قسوة الأمر، فإن الآباء دائماً يطعمون البومة الأكبر والأقوى قبل إخوتها، ما يعني أن الكتاكيت الصغيرة ستتضور جوعاً إذا ما شح الطعام.
تصدر أصواتاً مخيفة عندما تشعر بالخطر
بصرف النظر عن صوتها الشهير المسمى "نُهام"، تصدر البوم مجموعة متنوعة من الأصوات، من الأنين إلى الهسهسة إلى الصرير. ولعل الهسهسة أكثر أصواتها المخيفة التي لا تصدرها إلا عندما تشعر بالخطر.
تساعد المزارعين في قتل القوارض
تأكل البوم كمية كبيرة من القوارض، إذ تستهلك عائلة واحدة 3000 قارض في دورة تكاثرٍ مدتها أربعة أشهر.
يمكن لبومة واحدة أن تأكل 25 كلغ في السنة، وهو ما شجع العديد من المزارعين على تركيب صناديق لتعشيش البومة؛ على أمل أن تصطادها بدلاً من استخدام السموم الخطيرة.
كانت رمزاً للانتصار
في الحضارة الإغريقية، كانت البومة الصغيرة رفيقة أثينا، إلهة الحكمة، وهذا أحد الأسباب التي جعلت البوم يرمز إلى التعلم والمعرفة.
لكن أثينا كانت أيضاً إلهة محاربة واعتبرت البومة حامية الجيوش التي تخوض الحرب. وكان الجنود الإغريقيون يعتبرون رؤية طير البوم أثناء المعركة علامة اقتراب النصر.
أما في المكسيك فتعتبر طيور البوم مصدر شؤم ورمزاً للسحر وحتى الموت.