أثبت الكولومبي راداميل فالكاو، مهاجم رايو فاليكانو، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه واحد من طينة المهاجمين الكبار في العالم، وأرقامه الأخيرة في الدوري الإسباني تبرهن على ذلك.
ومنذ عودته إلى إسبانيا لأول مرة منذ عام 2013، سجل فالكاو حضوراً مميزاً في كل جولة من جولات الليغا، بزيارة شباك المنافسين.
فالكاو يتألق في الليغا
وانضم فالكاو (35 عاماً) لصفوف رايو فاليكانو، في صفقة انتقال حر، لمدة موسم واحد، وذلك بعد انتهاء عقد اللاعب الكولومبي مع غالطة سراي التركي.
وعلا صوت النمر الكولومبي للمرة الثالثة على التوالي، حين هزَّ شباك قادش، في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة السابعة من الدوري الإسباني.
ألفارو غارسيا زميل فالكاو، وضع رايو في المقدمة عند الدقيقة التاسعة، لكن فارازدات هارويان ساوى الكفتين بعد ذلك بربع ساعة.
وجاء الدور على فالكاو لينقضّ على شباك الضيوف في الدقيقة 44، قبل أن يطلق زميله إسحاق بالازون رصاصة الرحمة على الزوار، بالهدف الثالث في الدقيقة 87.
وبهدفه في شباك قادش، رفع فالكاو رصيده إلى ثلاثة أهداف من ثلاث مباريات متتالية، كان أغلاها على الإطلاق، ذلك الذي سجله في الجولة الماضية في شباك أتلتيك بلباو عند الدقيقة 90، حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، ليمنح الفريق المدريدي ثلاث نقاط ثمينة للغاية.
وافتتح "النمر" الكولومبي رصيده التهديفي من أول حضور له مع فريق العاصمة الإسبانية، حين هزَّ شباك خيتافي، في مباراة الفوز 3-0 ضمن الجولة الخامسة من الليغا.
وبات فالكاو ثاني لاعب في تاريخ الدوري الإسباني، يتمكن من التسجيل في أول 3 مباريات بعد الإسباني دييغو كوستا، الذي سجل أربعة أهداف في أول 3 مباريات.
وعلى ما يبدو، فإن تصريحات فالكاو السابقة، والتي أراد من خلالها إثارة حماس زملائه الجدد، قد أتت أكلها سريعاً، حيث فاز الفريق المدريدي في ثلاث مباريات متتالية، بعد تعادله مع ليفانتي في الجولة الرابعة 1-1.
وحث فالكاو زملاءه على مواصلة "الحلم"، لتحقيق المزيد من النجاح، بدلاً من مجرد التركيز على "البقاء" في الليغا، وقال: "أعرف أهداف الفريق جيداً، نحن مستعدون لتحقيقها، أنا مندهش جداً من جودة الفريق. هناك لاعبون رائعون".
وأضاف: "كلهم يريدون الفوز. بمجرد أن تبدأ النتائج في التحسن، سنكون قادرين على أن نحلم بما هو أكثر بقليل من البقاء".
مركز متقدم
ويحتل رايو فاليكانو المركز الخامس في جدول الدوري برصيد 13 نقطة، بفارق أربع نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر.
وبالنظر إلى مسيرة فالكاو، فقد حصد مع بورتو البرتغالي (الذي انتقل إليه في 2009)، لقب الدوري المحلي في مناسبتين، بالإضافة لبطولة الدوري الأوروبي.
وواصل بعدها تألقه مع أتلتيكو مدريد، ليحقق لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، إلى جانب الفوز بكأس السوبر الأوروبية، بتسجيله ثلاثية في مرمى تشيلسي الإنجليزي في عام 2012.
لكن فالكاو لم يحقق ذلك النجاح مع موناكو الفرنسي على فترتين (2013-2014 و2016-2019)، ومع تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين.