أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة 24 سبتمبر/أيلول 2021، أن ممثل الحكومة المنهارة في أفغانستان، السفير غلام إسحاق زاي، هو من سيُلقي كلمة بلاده في الأمم المتحدة، وذلك في رد على طلب قدمته حركة طالبان بالسماح لها بتوجيه كلمة أمام المجتمعين تحت قبة الجمعية العامة.
جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي، قال فيه إن "ممثل أفغانستان السفير غلام إسحاق زاي سيكون هو المدرج في قائمة المتحدثين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين المقبل، ممثلاً لأفغانستان".
كانت الأمم المتحدة قد أكدت أن غوتيريش تلقي خطاباً رسمياً من زير خارجية حكومة "طالبان" لتصريف الأعمال في أفغانستان، أمير خان متقي، يُطالب فيه بالمشاركة في أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة، والمنعقدة حالياً في نيويورك.
قالت مصادر دبلوماسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة، إن غوتيريش تلقَّى خطاباً بذلك معنوناً بـ"إمارة أفغانستان الإسلامية، وزارة الخارجية"، ومؤرخ في 20 سبتمبر/أيلول الجاري".
تضمّن الخطاب كذلك فقرةً تشير إلى "انتهاء مهمة الممثل الدائم غلام إسحاق زاي، الذي لم يعُد ممثلاً لأفغانستان".
وتقضي القواعد الأممية المعمول بها في الأمم المتحدة باستمرار السفير غلام إسحاق زي في أداء مهام وظيفته لحين الفصل في الموضوع، من خلال قرار تتخذه لجنة أوراق الاعتماد للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، والمقرر عقدها بداية الأسبوع المقبل.
وتتكون لجنة الاعتماد من 9 دول أعضاء في الأمم المتحدة، هي: الولايات المتحدة وروسيا والصين والسويد وجنوب إفريقيا وسيراليون وتشيلي وبوتان وجزر الباهاما.
كانت وكالة رويترز قد قالت إن حركة طالبان طلبت إلقاء كلمة أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة في نيويورك، ورشَّحت المتحدث باسمها سهيل شاهين، المقيم في الدوحة، ليكون سفير أفغانستان لدى المنظمة الدولية، وذلك حسب رسالة اطّلعت عليها الوكالة.
مباحثات حول أفغانستان
في سياق متصل، قال دوجاريك في بيان، إن غوتيريش بحث الجمعة، مع وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي التطورات الحاصلة في أفغانستان.
أضاف البيان أن "الأمين العام أعرب خلال الاجتماع عن تقديره لدعم باكستان لعمل الأمم المتحدة، ولاسيما في رئاستها الناجحة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وعمليات السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأردف: "تبادل الأمين العام ووزير الخارجية وجهات النظر حول التطورات في المنطقة، والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، لاسيما أفغانستان".
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، تمكنت حركة "طالبان" من السيطرة على أفغانستان، وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد نهاية الشهر ذاته.