أجرى قائدا الجيشين الأمريكي والروسي محادثات لمدة ست ساعات في هلسنكي، الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019 فيما تتكيف الدولتان مع انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وسيطرة طالبان عليها.
لم يكشف الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ولا فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية، تفاصيل المناقشات التي جرت، والبيانات الصادرة من الجانبين كانت في حدها الأدنى.
إذ قال بيان للجيش الأمريكي تضمن تفاصيل عن مدة الاجتماع ولم يتضمن تفاصيل عن جدول الأعمال، إن المحادثات استهدفت "الحد من المخاطر وعدم التضارب على مستوى العمليات".
فيما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن المحادثات التي جمعت قائدي الجيشين الأمريكي والروسي، استهدفت بحث سبل تخفيف المخاطر.
حسب ما ذكرته وكالة رويترز، للولايات المتحدة وروسيا مصالح عسكرية متنافسة غالباً في أنحاء العالم، بما في ذلك في بلدان مثل سوريا، حيث تعمل القوات الأمريكية والقوات الروسية على مقربة شديدة. ولم يتضح بعد كيف ستنتقل واشنطن وموسكو إلى الخطوات التالية في أفغانستان.
بينما يتعرض الجيش الأمريكي لضغوط من الكونغرس لتعزيز استراتيجية لمواجهة الإرهاب والتصدي لمخاطر قادمة من أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي واستيلاء طالبان عليها في أغسطس/آب.
قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ستعتمد على عمليات "في الأفق" قد توجه من خلالها ضربات لجماعات مثل القاعدة والدولة الإسلامية في أفغانستان إذا هددت الولايات المتحدة.
لكن، مع عدم وجود قوات على الأرض، فإن مستوى قدرة واشنطن على اكتشاف المؤامرات ووقفها غير واضح. وبعد حرب استمرت 20 عاماً، فإن المسؤولين العسكريين لديهم أيضاً نظرة قاتمة لطالبان ويشيرون إلى علاقاتها مع القاعدة.
بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو بحاجة إلى التعامل مع حكومة طالبان، وإنه يتعين على القوى العالمية أن تدرس فك تجميد أصول أفغانستان.