استشهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021، أثناء إلقائه كلمته خلال ندوة حملت عنوان "من الممكن إقامة عالم أكثر عدلاً"، بتنظيم من اللجنة الوطنية التوجيهية الأمريكية التركية، في مدينة نيويورك الأمريكية، بحديث للرسول محمد ألقاه في خطبة الوداع عن العدالة والمساواة في الدين الإسلامي.
الرئيس أردوغان قال مخاطباً الجالية التركية بأمريكا إن خطبة الوداع للرسول ظلت كوسام لدى المسلمين طيلة قرون، مستشهداً بحديث الرسول: "يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى".
وأضاف الرئيس التركي: "في هذه القاعة نشهد حقيقة هذه الخطبة مجدداً، إني لأحمد الله على توحيده لقلوبنا وجعله لنا إخوة متحابين فيما بيننا، وأسال الله أن يجعل محبتنا دائمة".
نظام عالمي غير عادل
كما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أزمة كورونا قائلاً إن الوباء كشف بشكل واضح وجلي الظلم والتشوه وعدم المساواة في النظام العالمي.
وأشار أردوغان إلى أن العالم مر على مدار عامين بمرحلة مخاض بسبب وباء كورونا، وعانى صعوبات ومشاكل كبيرة في كل المجالات من التعليم إلى الصحة والتجارة والتوظيف، ولفت إلى أن العالم عانى مصاعب كبيرة في كل مجال قائم على الإنتاج مثل الكمامات وأجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية خلال فترة انتشار الوباء، مضيفاً: "ولا يزال هناك مئات الملايين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس في أفريقيا وآسيا".
كما أكد أردوغان أنهم يكافحون فيروساً أكثر فتكاً وخبثاً من كورونا يتمثل في معاداة الإسلام، مبيناً أن هذا الفيروس ينتشر لسنوات وبشكل سريع في البلدان التي تعد مثالاً باعتبارها مهداً للديمقراطيات والحريات.
وشدد على أن السياسة اليوم باتت حبيسة معاداة الإسلام والأجانب، وقال: "لقد تحولت إلى توجه هدام يصعّب الحياة اليومية للمسلمين ويهدد السلم الاجتماعي ويوجه سياسات الدول"، وأشار إلى أن تهميش المسلمين بسبب عقيدتهم أو لغتهم أو اسمهم أو لباسهم أصبح أمراً شائعاً الآن في العديد من البلدان.
وافتتح أردوغان مبنى "البيت التركي" الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 20 ألف متر مربع، وبطوابقه الـ35 يقف شاخصاً مقابل مبنى الأمم المتحدة بارتفاع 171 متراً.
وفجر الإثنين، وصل الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أعمالها، الثلاثاء، في نيويورك.