دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول 2021 إلى عزل الرئيس الحالي قيس سعيّد وإحالته إلى المحاكمة، ثم الذهاب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تعطي لتونس حكومة لخمس سنوات وما وصفه بـ"رئيس عاقل يجمع الشعب".
المنصف المرزوقي قال في كلمة وجهها للشعب التونسي، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، إن "حديث سعيد عن وضع الأحكام الانتقالية يعني إلغاء الدستور، وهو ما يعني الذهاب في سن قوانين على المقاس، وحالما تصدر هذه الأحكام سيتحكم (سعيد) في مصيرنا، وسيكون ذلك اعترافاً صريحاً بموت الدستور".
وأكد المرزوقي موقفة من قرارات قيس سعيّد بتجميد البرلمان قائلاً إن "سعيد منقلب ولا يمكن وصفه إلا بذلك، وشرعيته متآكلة وستنتهي، ما يصبح عزل الرجل وإحالته إلى المحاكمة هو وكل من ساهم في مأساة تونس قضية مطروحة بكل جدية"، مضيفاً أن سعيد أصبح يشكل "خطراً داهماً ويجب إيقافه عند حده"، كما وجه الرئيس التونسي دعوة للمواطنين بمواصلة التظاهر ضد إجراءات سعيد في كل مكان من تونس.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه الساحة السياسية في تونس توتراً غير مسبوق بعد أن قرر قيس سعيّد، في 25 يوليو/تموز الماضي، إقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالإضافة إلى تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة.
ورفضت غالبية الأحزاب تلك التدابير، واعتبرها البعض "انقلاباً على الدستور"، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها "تصحيحاً للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).