يسير روميو، نجل نجم كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام، بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه في أن يكون واحداً من أساطير اللعبة، وربما يتجاوز نجومية والده.
وخطف بيكهام الابن الأضواء، بعد أول مباراة احترافية بمسيرته الكروية، مع الفريق الرديف فورت لودرديل، والتي أثبت فيها مقولة "ابن الوز عوام".
أول مشاركة لنجل بيكهام
وشارك روميو لأول مرة يوم الأحد الماضي، ولعب 79 دقيقة، في المباراة التي تعادل فيها فورت لودرديل على أرضه بنتيجة 2-2، مع تورمينتا، في دوري الدرجة الأولى الأمريكي.
وذكرت صحيفة THE SUN البريطانية، أن روميو أظهر أنه يمتلك بعضاً من مهارات والده الساحرة في عالم كرة القدم، كما نال إشادة خاصة من غاري نيفيل، لاعب مانشستر يونايتد الأسبق، والذي أشرف على تدريبه.
وسعى بيكهام "الأب"، المالك لنادي إنتر ميامي، إلى صقل مهارات روميو، مستعيناً بأصدقائه القدامى في مانشستر يونايتد، على غرار نيفيل، بعدما غيَّر الابن حبه من التنس إلى كرة القدم.
وبسبب ذلك، أزال بيكهام الأب ملعب التنس من قصره، واستبدله بملعب كرة قدم خاص، حتى يقوم نجله بالتدرب عليه، تحت إشراف نيفيل بالذات.
وكشف نيفيل عن حوار جرى مع صديقه بيكهام، حيث طالبه بأن يكون أكثر قسوة عليه، وقال: "أعتقد أن أول ما قاله لي ديفيد كان عليك أن تكون أكثر قسوة عليه من أي شخص آخر".
وأضاف: "عليه أن يعمل بجد أكثر من أي شخص آخر للانضمام إلى هذا الفريق، لأنه ستكون هناك أسئلة، وستكون هناك توقعات على كتفيه".
وأوضحت THE SUN، أن روميو لعب على الجهة اليمنى وفي ظهوره الأول مع فورت لودرديل، وقدَّم أكثر من تمريرة عرضية، لكنها افتقدت إلى الجودة المطلوبة.
وعلَّق نيفيل على ذلك: "اعتقدت أنه قام بعمل جيد حقاً، أعتقد أن مقياس أدائه كان أنه يخطط للعب 45 دقيقة فقط، ولعب ما يقرب من 80 دقيقة لأنه صبي متعطش لكرة القدم".
وأضاف: "لقد تعرض للكثير من الضغط، بسبب التطلعات والمأمول منه، لكنه يملك شخصية قوية، قدماه ثابتتان على الأرض".
وواصل: "إنه يعلم أن لديه الكثير من التطوير ليقوم به، ولديه جميع المميزات (الشخصية، والتصميم) للحصول على فرصة جيدة حقاً لتحقيق ذلك في كرة القدم الاحترافية."
شعبية كبيرة
ووفق نيفيل، فإن روميو بيكهام يتمتع بشعبية كبيرة في غرفة الملابس، مشيراً إلى دور النشأة "الصحيحة" من قبل والديه في تحقيق ذلك.
ويشكّل روميو وهارفي نيفيل، نجل فيل نيفيل، لاعب مانشستر يونايتد الأسبق، ثنائياً مع فريق فورت لودرديل، الأمر الذي أثار مسألة "الواسطة والمحسوبية" في بلوغ الشابين هذه المرحلة.
وقابل فيل نيفيل هذه الكلمات بغضب شديد، وقال: "هؤلاء الأولاد اتخذوا القرار بأنفسهم، عندما انضممت إلى نادي كرة القدم هذا، كان هارفي في مانشستر يونايتد، ولم ألعب أي دور في التعاقد مع ابني، تم القيام به من قبل أشخاص آخرين".
وأضاف: "اتخذ القرار من قبل ابني، وهذا قرار يجب أن يتخذه بنفسه. إنه يعرف أنه عندما يكون في نادي كرة القدم هذا لا يختلف عن أي لاعب آخر، والأمر نفسه مع روميو".