القضاء الرواندي يدين البطل الحقيقي لفيلم “فندق رواندا” بالسجن.. معارض سياسي اتهم الرئيس باختطافه من دبي

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/20 الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/20 الساعة 20:51 بتوقيت غرينتش
بول روسيساباجينا / رويترز

حكمت محكمة في رواندا، الإثنين 20 سبتمبر/أيلول 2021، على بول روسيساباجينا، الرجل الذي أشيد ببطولته في فيلم من أفلام هوليوود يتحدث عن الإبادة الجماعية في البلاد عام 1994، بالسجن 25 عاماً بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب، بينما يتهم أنصاره سلطات البلاد بأن "المحاكمة كانت مسيسة".

فقد نفى روسيساباجينا (67 عاماً)، الاتهامات وقال إنه تعرض للخطف من دبي هذا العام ليمثل للمحاكمة، بينما وصف مؤيدون محاكمته بأنها عار ودليل على المعاملة الوحشية من الرئيس بول كاجامي لمعارضيه السياسيين، وتقول أسرة المتهم إن حالته الصحية سيئة.

ينتمي لحركة معارضة

نال روسيساباجينا الشهرة العالمية بعد فيلم (هوتيل رواندا) أو "فندق رواندا" الذي جسد فيه ممثلٌ دوره وهو يخاطر بحياته لتوفير الملاذ لمئات وهو مدير لفندق فاخر في العاصمة الرواندية كيجالي خلال 100 يوم من الإبادة الجماعية التي قام خلالها متطرفون من عرقية الهوتو بقتل أكثر من 800 ألف، أغلبهم من الأقلية التوتسي.

كما أدى الممثل الأمريكي دون تشيدل دور روسيساباجينا في الفيلم، ورُشح لنيل الأوسكار عنه.

بينما استغل روسيساباجينا شهرته لتسليط الضوء على ما وصفه بانتهاكات لحقوق الإنسان من حكومة كاجامي.

في الجهة المقابلة، كان ممثلو الادعاء قد طالبوا بتوقيع عقوبة السجن المؤبد على المتهم الذي يواجه تسعة اتهامات، من بينها الإرهاب وإشعال الحرائق واحتجاز رهائن وتشكيل جماعة مسلحة أدارها من الخارج.

فيما اعترف روسيساباجينا بعضويته في حركة رواندا من أجل التغيير الديمقراطي، وهي جماعة معارضة لحكم كاجامي، لكنه نفى مسؤوليته عن أعمال العنف التي نفذها جناحها المسلح، جبهة التحرير الوطني. 

استياء دولي من المحاكمة 

فقد بدأت محاكمته في فبراير/شباط بعد ستة أشهر من اعتقاله لدى وصوله إلى كيجالي قادماً من دبي، وهو ما يصفه هو وأنصاره بالاختطاف.

بينما انتقدت بلجيكا والولايات المتحدة المحاكمة، وقالت صوفي ويلمز وزيرة الخارجية البلجيكية، في بيان: "لم يحصل السيد روسيساباجينا على محاكمة عادلة ومنصفة، لاسيما فيما يتعلق بحقوق الدفاع".

كما صرح نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قائلاً: "ما تردد عن عدم وجود ضمانات للمحاكمة العادلة يثير الشكوك في عدالة الحكم".

تحميل المزيد