الضغط العصبي من أهم الأسباب.. صرير الأسنان حالة طبية تحتاج لعلاج وليس مجرد عادة

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/14 الساعة 20:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/14 الساعة 20:18 بتوقيت غرينتش
قد يكون السبب الرئيسي وراء صرير الأسنان واضحاً إلى حد ما: الضغط العصبي والقلق، ومع ذلك توجد عوامل مساهمة أخرى/ Istock

لا تنحصر علامات الضغط العصبي في ألم المعدة العرضي أو الأكتاف المنكمشة أو حتى العينين الضيقتين، فحتى الفكين يعتبران مؤشراً على حالة التوتر. والكزّ على الأسنان حالة طبية تسمى صرير الأسنان (bruxism). وبالنسبة لبعض الأشخاص، تسبب مشاكل حقيقية، مثل الصداع وآلام الفك وتلف الأسنان.

تقول كتايون عمراني، وهي طبيبة أسنان متخصصة في ألم الفم والوجه في مركز Cedars-Sinai Pain Center في لوس أنجلوس، إن هناك نوعين من صرير الأسنان: صرير الأسنان أثناء اليقظة وصرير الأسنان أثناء النوم.

قد يكون السبب الرئيسي وراء صرير الأسنان واضحاً إلى حد ما: الضغط العصبي والقلق، ومع ذلك توجد عوامل مساهمة أخرى.

أحد أهم هذه العوامل هو استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وهي نوع من مضادات الاكتئاب، وفقاً لمراجعة منهجية لتقارير الحالة المنشورة في مجلة Neurology Clinical Practice

تقول كتايون لموقع LiveScience إن صرير الأسنان تفاقم لدى العديد من الناس منذ تعاطيهم هذا الدواء.

وتضيف أن التدخين والكافيين أو الكحوليات والارتجاع الحمضي تزيد أيضاً من خطر إصابة الشخص بصرير الأسنان. 

ويعاني حوالي ثلث البالغين من صرير الأسنان أثناء اليقظة، ويعاني 1 من كل 10 من صرير الأسنان أثناء النوم، وفقاً لموقع Mayo Clinic

وبالنسبة للعديد من هؤلاء الأشخاص، لا تمثل الحالة مشكلة طبية كبيرة. لكن بالنسبة للبعض، يمكن أن تسبب ألماً في الرقبة، وألماً في الفك، والصداع، وانحسار خط اللثة، وتلفاً للأسنان قد يتطلب تدخلاً طبياً. 

علاج صرير الأسنان أثناء النهار والليل

يعد علاج صرير الأسنان اليقظ أبسط، إذ يمكن العمل مع طبيب نفسي متخصص في الألم لتحديد ما يحفز صرير الأسنان وتعلم كيفية إدارة الضغط العصبي.

من المستحيل ملاحظة وإيقاف صرير الأسنان أثناء النوم، لذا فإن علاج صرير الأسنان أثناء النوم يتطلب تقنيات مختلفة. 

صرير الأسنان
يجب شطف واقي الفم كل صباح، وتنظيفه بالفرشاة برفق بقليل من معجون الأسنان/ Istock

واقي الفم

ويعد واقي الفم العلاج الذي يُنصح به في حالات صرير طحن الأسنان. إذ تُوفّر واقيات الفم المصنوعة خصوصاً حاجزاً مادياً لحماية الأسنان والمساعدة في تخفيف أعراض مثل الصداع وآلام الفك.

تتوافر هذه الواقيات إما في الصيدليات، ويمكن الذهاب إلى طبيب الأسنان لأخذ مقاسات الأسنان العلوية والسفلية.

من الجدير ذكره أنه يجب شطف واقي الفم كل صباح، وتنظيفه بالفرشاة برفق بقليل من معجون الأسنان. 

ولإزالة التراكمات، يجب نقعه في الخل من حينٍ لآخر، مع الحرص على عدم شطفه بالماء الساخن لأنّه قد يذوب.

أما إذا كان الألم شديداً، فنصحت كتايون بتناول أدوية يصفها الطبيب لإرخاء عضلات للمرضى ليلاً، كما تساعد حقن عضلات الوجه بالبوتوكس على الاسترخاء، رغم أن آثاره تستمر لعدة شهور فقط.

التخلص من التوتر

وأخيراً، يمكن إدارة التوتر لتقليل الشد في الفكين قبل النوم من خلال:

  • القراءة: لإبعاد عقلك عن هموم اليوم قبل النوم.
  • الامتنان: يعد الامتنان أداةً فعَّالة في مواجهة القلق.
  • اليوغا: اليوغا تقنية عريقة وموثوقة للحد من التوتر (بالإضافة إلى أنها رائعة للصحة البدنية).
  • البطانية المثقَّلة: تستخدم البطانيات المثقلة كنوع من "العلاج بالضغط" لخفض معدل ضربات القلب وتهدئة الجسم، مما يؤدي إلى نوم أهدأ.

تقليل الكافيين والنيكوتين

ترتبط مواد مثل التبغ والكافيين بصرير الأسنان؛ لذلك قد يساعد الحد من استهلاك هذه المواد خلال اليوم في التغلب على هذه المشكلة.

تجنب قضم الأظافر والعلكة

يمكن لمضغ العلكة أو قضم الأظافر أو الشفتين أو الخدين تعويد الفك على الصرير. لذلك، أعد تدريب فكك عن طريق تجنب هذه الأنشطة أثناء النهار.

تحميل المزيد