أعلنت الولايات المتحدة، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2021، تخصيص ما يقرب من 64 مليون دولار من المساعدات الإنسانية العاجلة لأفغانستان، فيما حثت الأمم المتحدة العالم على جمع 606 ملايين دولار في المؤتمر الدولي الذي تعقده في جنيف.
المندوبة الأمريكية الأممية، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، قالت أمام "المؤتمر الدولي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان"، المنعقد حالياً في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، إن واشنطن "ملتزمة بدعم وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني، وستقدم ما يقرب من 64 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة".
أوضحت أن "هذا التمويل الجديد سيدعم عمل الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، وضمن ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن الجهات الفاعلة الدولية غير الحكومية".
أضافت أن "هذا التمويل سيساعد في توفير مساعدات غذائية منقذة للحياة، وسيلبي الاحتياجات الصحية والغذائية الحرجة، كما يساعد المزيد من الأطفال -ومن ضمنهم الفتيات- على العودة إلى المدارس".
600 مليون دولار
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه تم التعهد بتقديم أكثر من مليار دولار في صورة مساعدات لأفغانستان خلال مؤتمر في جنيف، الإثنين، لكن من المستحيل معرفة كم منها مخصص لنداء الأمم المتحدة العاجل.
حثت الأمم المتحدة العالم على جمع 606 ملايين دولار لأفغانستان التي يتفاقم فيها الفقر والجوع مع توقف المساعدات الأجنبية عقب سيطرة طالبان على أفغانستان.
في وقت سابق، قال غوتيريش في افتتاح مؤتمر جمع المساعدات لأفغانستان، إن إمدادات الطعام يمكن أن تنفد بحلول نهاية الشهر الجاري، وقال برنامج الأغذية العالمي إن هناك 14 مليون فرد على شفا المجاعة هناك.
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل تقريباً، وضمنها العاصمة كابول، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت في الـ31 من الشهر ذاته.
وتتواصل أعمال "المؤتمر الدولي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان" ليوم واحد؛ بهدف تسليط الضوء على الاحتياجات المُلحة في هذا البلد، ولتأكيد الدعم التمويلي العاجل والإجراءات المطلوبة من قبل الشركاء الدوليين لدعم شعبه.
في دعوته للمؤتمر، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات إعلامية قبل أيام، إلى "حاجة الأفغان بشكل عاجل إلى الغذاء والدواء والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والحماية، لاسيما أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها غير الحكوميين أطلقوا نداء عاجلاً للحصول على 606 ملايين دولار للفترة المتبقية من العام، لتقديم الإغاثة الحيوية إلى قرابة 11 مليون إنسان" في أفغانستان.