نشر موقع "والا" العبري يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021 مقطع فيديو مصوراً يتضمن قيام أحد الأسرى الفلسطينيين بسكب الماء المغلي على وجه أحد الحراس الإسرائيليين.
حيث قام الأسير الفلسطيني مالك حامد، بموقف بطولي، إذ سكب ماءً مُغلياً على حارس سجن "جلبوع" الإسرائيلي؛ وذلك رداً على الانتهاكات التي طالتهم؛ عقاباً لهم بعد هروب 6 أسرى فلسطينيين الأيام الماضية ومعاودة اعتقال 4 منهم مرة أخرى.
وصول أسير الضفة الغربية
يأتي ذلك في الوقت الذي نقل فيه موقع "تايمز أوف إسرائيل"، عن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف الأحد قوله إن المسؤولين يعتقدون أن واحداً على الأقل من الأسيرين الفلسطينيين الهاربين اللذين ما زالا حريّن طليقين بعد فرارهما من السجن الأسبوع الماضي، وصل إلى الضفة الغربية.
حيث قال بارليف: "لا يزال البحث عن الاثنين الآخرين مستمراً والتقديرات أن أحدهما على الأقل موجود في الضفة الغربية"، مضيفاً أنه لا يمكنه الخوض في التفاصيل العملياتية التي أدت إلى هذا الاستنتاج.
كذلك فقد قال بارليف لإذاعة 103FM: "نحن ندرس السيناريو الذي يمثل التحدي الأكبر، وهو أنهما في موقعين مختلفين، مما يعني أن المطاردة يجب أن تنتشر على مساحة واسعة، حتى ما وراء الخط الأخضر".
انفصال الأسيرين
في المقابل، قالت تقارير إن المسؤولين يعتقدون أن الاثنين الآخرين، اللذين ما زالا حرين طليقين، انفصلا عن بعضهما البعض، وأن عمليات البحث تركز الآن على المنطقة في محيط بلدة يكنعام الإسرائيلية في شمال البلاد ومدينة جنين بالضفة الغربية.
في حين قال بارليف إن الأسرى الأربعة الذين تم الإمساك بهم في نهاية الأسبوع ليسوا على علم بمكان تواجد الأسيرين الهاربين الآخرين. "بعد المرحلة الأولى التي كانوا فيها معاً، من الواضح أن الأربعة الذين تم القبض عليهم لا يعرفون مكان الاثنين الآخرين"، على حد قوله.
رداً على سؤال حول المخاوف من محاولة الأسيرين الهاربين تنفيذ هجوم بعد اعتقال رفاقهما في نهاية الأسبوع، أكد بارليف أن السيناريو يمثل مصدر قلق.
كذلك أضاف : "يجب أن يكون هناك قلق دائماً لأنهما في حالة من اليأس وأفعالهما لا يمكن التنبؤ بها. حتى في حالة الأربعة الذين تم اعتقالهم بدون أسلحة، كان يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لأنه على الرغم من أن التهديد كان منخفضاً، إلا أنه كان موجوداً".
كما قال إن التحقيق في الهروب من السجن بدأ بالتركيز على التخطيط للهروب، وكيف تم تنفيذ عملية الفرار تحت أنظار إدارة السجن.