قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، إن الإمارات العربية المتحدة لن تطلب من زوار معرض إكسبو الدولي، المرتقب في دبي، تقديم شهادات إثبات تلقي لقاح مضاد لـ"كورونا"، أو حتى الخضوع لفحص الكشف عن الفيروس؛ لدخول واحد من أكبر الأحداث منذ بداية تفشي الوباء.
متحدث باسم المعرض قال للوكالة الأمريكية إن الإدارة تشترط على الحضور فقط الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية طوال الوقت واحترام قواعد التباعد الاجتماعي، فيما يتوقع أن يجذب الحدث 25 مليون زائر على مدار 6 أشهر.
حيث قال المتحدث: "نشجع التطعيم، لكن زوار إكسبو ليسوا مطالبين حالياً بتقديم دليل على التلقيح أو اختبار الفيروس، لكن هذه الشروط قد تتغير".
بحسب الوكالة، فإن دبي، مركز الأعمال في الإمارات العربية المتحدة، تحرص على إظهار أنها عادت للعمل بكفاءة، بعد ضربة قوية من الوباء لاقتصادها المبني على التجارة والتمويل الدوليين.
وتفتح الإمارات أبوابها لجميع الزوار طالما يقدمون نتيجة سلبية لاختبار الفيروس، مع السماح لبعضهم بإجراء اختبار في مطار دبي بعد هبوطهم. ويُطلَب منهم عزل أنفسهم لحين الحصول على نتائجهم.
وفقاً لأداة تعقب التطعيم الخاصة بموقع Bloomberg، أطلقت الإمارات أحد أسرع برامج التلقيح في العالم. وانخفض عدد الإصابات اليومية في البلاد إلى أقل من 1000 حالة يومياً منذ أواخر أغسطس/آب.
يتناقض نهج إكسبو في دبي مع مثيلاتها بدول أخرى مثل المملكة المتحدة، التي أعلنت أنها تفكر في فرض "جوازات سفر اللقاح" للوصول إلى أماكن استضافة الأحداث الكبيرة، أو فرنسا حيث أيدت المحكمة الدستورية قرار إيمانويل ماكرون اشتراط إثبات التطعيم أو اختبار سلبي من أجل تناول الطعام بالخارج أو السفر.
في إمارة أبوظبي، يقتصر التردد على بعض الأماكن العامة على المُلقّحين فقط. في غضون ذلك، ظلت دبي مفتوحة إلى حد كبير منذ خروجها من الإغلاق قبل أكثر من عام.
نظام جديد بسبب كورونا
وعبر موقع معرض إكسبو، هناك عشرات من نقاط التفتيش لحصول الأشخاص على تصريح للدخول، بينما سيتعين على الزوار ارتداء الأقنعة والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة. وستنتشر محطات التعقيم في كل زاوية.
ويستخدم المعرض أيضاً الروبوتات وأجهزة تكنولوجية قابلة للارتداء؛ للمساعدة في التفاعلات التي يحتاجها الزوار، وضمن ذلك إصدار التذاكر والاصطفاف.
وكان الهدف من المعرض، الذي أُعلِن انطلاقه بالبداية في أكتوبر/تشرين الأول 2020، جذب ملايين الزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي. لكن مع انتشار الوباء، وتعطُّل الاقتصاد العالمي، أجّلت الحكومة الحدث وأعادت النظر في أهدافه.
حيث قال المتحدث: "إنَّ الإنفاق الرأسمالي لمعرض إكسبو البالغ 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار)، كان له تأثير اقتصادي كبير، لايزال مستمراً. لكن معرض إكسبو 2020، أكثر بكثير من مجرد استثمار في حدث عالمي. فقد كان هدفنا الدائم بناء مدينة المستقبل".