علّق الاتحاد الدولي للعبة الجودو (IJF)، على معاقبته اللاعب الجزائري فتحي نورين بمنعه من المشاركة في بطولات الاتحاد لمدة 10 سنوات، بعد رفضه مواجهة منافس إسرائيلي في أولمبياد طوكيو 2020.
موقع Middle East Eye البريطاني، نقل الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2021، عن الاتحاد الدولي للجودو، قوله إن نورين الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، ومدربه عمار بن خليف، مُنعا من المشاركة في أي أنشطة أو منافسات ينظمها الاتحاد لمدة عقد من الزمن.
اتحاد اللعبة اتهم نورين ومدربه باستغلال أولمبياد طوكيو الرياضي لأغراض "للدعاية"، وفق تعبيره.
أضاف الاتحاد في بيان أن "اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي للجودو ترى جلياً أن لاعبَي الجودو الجزائريَّين استغلا بسوء نية الألعاب الأولمبية للاحتجاج والترويج لدعاية سياسية ودينية، وهذا انتهاك واضح وشديد الخطورة لقوانين الاتحاد الدولي للجودو، وميثاق الأخلاق في الاتحاد الدولي للجودو والميثاق الأولمبي، ولذلك لا يمكن في هذه الحالة فرض أي عقوبة سوى الوقف المشدد".
أشار الاتحاد أيضاً إلى أنه على هذا الأساس جرى توقيف نورين ومدربه عن جميع الفعاليات والأنشطة التي ينظمها الاتحاد حتى العام 2031، مشدداً على أن القرار "واجب التنفيذ فوراً" وقابل للطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية.
نورين الذي كان مقرراً أن يشارك في منافسات الجودو تحت وزن 73 كغم، كان قد أعلن قراره الانسحاب قبل يوم واحد فقط من حفل افتتاح أولمبياد طوكيو.
أثار قرار الاتحاد الدولي للجودو ضد نورين رداً رسمياً من الجزائر، حيث قال وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرزاق سبقاق، إنه سيبذل كل الجهود الممكنة من أجل محاولة تخفيف العقوبة على نورين.
وأضح الوزير أنهم اتصلوا باللجنة الأولمبية من أجل مراسلة الهيئات المعنية، والقيام بكل الخطوات اللازمة، وفي مقدمتها الطعن، من أجل تمكين المصارع من مواصلة مشواره.
من جانبه، اعتبر اللاعب الجزائري عقوبة إيقافه لمدة 10 سنوات بأنها "قاسية وفي الوقت نفسه كانت منتظرة"، وقال في تصريح لصحيفة "النهار": "كانت عقوبة رياضية بطابع سياسي، وكانت مخططة، حيث حاولوا ممارسة الضغط علينا من أجل المشاركة والتطبيع مع الصهاينة".
كان نورين قد أعرب بعد انسحابه من منافسات أولمبياد طوكيو عن سعادته بقراره، وقال: "اتخذت القرار مع مدربي وأنا أفتخر به، هذا القرار يشرفني أولاً ويشرف عائلتي ويشرف الشعب الجزائري والدولة الجزائرية، لأن الرئيس عبد المجيد تبون صرح أمام العالم بأننا لا نبارك التطبيع وندعم القضية الفلسطينية".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينسحب فيها نورين من منافسات رفضاً لمواجهة خصم إسرائيلي، فعام 2019 انسحب من بطولة العالم للجودو في طوكيو للسبب نفسه، وحذا العديد من لاعبي الجودو الإيرانيين حذوه، الأمر الذي أثار احتجاجات قوية حينها.
كما أن نورين ليس أول لاعب أولمبي يرفض منازلة خصم إسرائيلي كذلك، فخلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 ترك لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي المنافسات، لرفضه مصافحة خصم إسرائيلي.