تحدثت تقارير عن أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حين يلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ، سيحاول تمهيد الطريق لنزع السلاح النووي، عن طريق منحه هدية تشير بشكل هزلي إلى المستوى المتدني الذي وصلت إليه العلاقات بين كيم جونغ، والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وهذه الهدية عبارة عن قرص مدمج لأغنية Rocket Man (أو رجل الصواريخ) لإلتون جون، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، اليوم الجمعة 6 يوليو/تموز 2018.
وسيُقدِّم وزير الخارجية الأميركي لكيم جونغ القرص المدمج بالإضافة إلى رسالة من ترمب، الذي حوَّل اسم الأغنية إلى لقب، بعدما زادت كوريا الشمالية اختبارات صواريخها الباليستية العام الماضي 2017.
وذكرت صحيفة Chosun Ilbo الكورية الجنوبية، نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها في واشنطن، قولها إن الهدايا تعكس اعتقاد ترمب بأنَّ كيم جونغ سيلتزم بالتعهدات التي وافق عليها الزعيمين في مؤتمر القمة الذي عُقِدَت في سنغافورة الشهر الماضي يونيو/حزيران.
وفي العام الماضي، أشار ترمب في أكثر من مناسبة إلى كيم جونغ على أنَّه "رجل الصواريخ الصغير"، وردَّ كيم على ذلك بوصف الرئيس الأميركي بأنَّه "خرف مختل عقلياً".
وذكرت الصحيفة أنَّ ترمب أثار موضوع لقب رجل الصواريخ أثناء لقائهما، وأنَّ كيم جونغ قال إنَّه لم يسبق له سماع الأغنية، ما دفع الرئيس إلى الطلب من بومبيو اصطحاب القرص المدمج معه إلى بيونغ يانغ في رحلته التي تُعَد الثالثة إلى كوريا الشمالية منذ شهر أبريل/نيسان.
وكتب مايك بومبيو في حسابه على تويتر: "الرحلة التالية هي بيونغ يانغ. أتطلع إلى مواصلة لقاءاتي مع قادة كوريا الشمالية. لا يزال أمامنا الكثير من العمل، لكنَّ السلام يستحق هذا الجهد".
Next stop: Pyongyang. I look forward to continuing my meetings with North Korean leaders. There's much hard work ahead but peace is worth the effort. pic.twitter.com/eozwL3Mx28
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) July 6, 2018
وكان في استقبال بومبيو في مطار بيونغ يانغ، اليوم الجمعة، كلٌ من كيم يونغ تشول، وهو مسؤول بارز بالحزب الحاكم ومدير سابق للاستخبارات، ووزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو.
وفي طريقه إلى كوريا الشمالية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت: إنَّه "يسعى للحصول على بعض التفاصيل حول تلك الالتزامات المُتعلِّقة بعملية نزع السلاح النووي، ومواصلة الزخم نحو تنفيذ ما وعد به الزعيمان بعضهما والعالم. وأتوقع أن تكون جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة لفعل نفس الشيء".
ولا يُعَد القرص المدمج هو أول شيء غريب يُقدِّمه البيت الأبيض لبيونغ يانغ. فأثناء لقاء القمة التي جمعت ترمب وكيم جونغ، شاهدت وفود أميركا وكوريا الشمالية مقطع فيديو مدته 4 دقائق، على نمط الأفلام القصيرة التي تنتجها هوليوود، يعرض الخيار الصعب أمام كوريا الشمالية: إما الدخول في صراعات مع عدو قوي، أو تحقيق مستقبل مزدهر بأن تكون شريك (منزوع السلاح النووي) لأميركا.
ومُنِح كيم نسخة من الفيلم، الذي يُصوِّره هو وترمب على أنَّهما مهندسا فصلٍ جديد في تاريخ العالم، "رجلان، وزعيمان، ومصير واحد"، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وفي ظل زيادة المخاوف من أنَّ كوريا الشمالية تُطوِّر قدراتها النووية بالرغم من موافقتها على العمل من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، قال بومبيو إنَّه يتوقع من كوريا الشمالية أن "تقدم بعض التفاصيل" للبنود التي جاءت مُوجَزة في إعلان سنغافورة الذي توصل إليه الزعيمان.
وقال بومبيو: "المشاورات مستمرة منذ انعقاد القمة. وأنا أسعى من خلال زيارتي تلك للحصول على بعض التفاصيل بخصوص تلك الالتزامات، ومواصلة الزخم نحو تنفيذ ما وعد به الزعيمان بعضهما والعالم. وأتوقع أن تكون كوريا الشمالية على استعداد لفعل نفس الشيء".
كتب بومبيو في تغريدة سابقة أنَّ ترمب يعتقد أنَّ كيم يرغب في "مستقبل مشرق ومختلف" لشعبه. وأوضح: "تحدثتُ مع رئيس الولايات المتحدة بينما كنا على متن الطائرة، وأخبرني أنَّه يعتقد أنَّ الرئيس كيم يرى مستقبلاً مختلفاً أكثر إشراقاً لشعب كوريا الشمالية. كلانا يأمل أن يكون ذلك صحيحاً".
I spoke with @POTUS while we were both in the air. The President told me he believes that Chairman Kim sees a different, brighter future for the people of North Korea. We both hope that's true. @statedept pic.twitter.com/HO55qby222
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) July 6, 2018