وسط اتهامات للجيش المصري برش غازات سامة، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة 3 سبتمبر/أيلول 2021، أنَّ فرق الإنقاذ انتشلت جثامين 3 أشخاص من باطن الأرض (نفق) في المنطقة الحدودية مع مصر.
حيث قال متحدث وزارة الداخلية إياد البُزُمْ، في بيان: "انتشلت فرق الإنقاذ، عصر الجمعة، جثامين ثلاثة مواطنين من باطن الأرض (نفق) في المنطقة الحدودية جنوب محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بعدما فُقدت آثارهم مساء الخميس (2 سبتمبر/أيلول)".
البزم أوضح أنه "تم نقلهم إلى المستشفى، وتستكمل الأجهزة المختصة إجراءاتها في متابعة الحادث".
بينما لم تتضح على الفور، أسباب وفاة الفلسطينيين الثلاثة، إذ لم يصدر عن الجهات الرسمية في غزة أو مصر أي تعقيب فوري على الحادث.
في حين نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، قولهم إن الثلاثة كانوا يعملون داخل النفق، لحظة رشه بالغاز، وحدوث انهيار جزئي بداخله، قضوا على أثره.
مطالب بفتح تحقيق
في السياق، أدانت فصائل المقاومة ولجنة القوى الوطنية والإسلامية في غزة ما قالت إنه "قتل السلطات المصرية لعمال فلسطينيين داخل أحد الأنفاق التجارية على الحدود" مع قطاع غزة، مطالبين السلطات المصرية بـ"فتح تحقيق في الجريمة، وضمان عدم تكرارها".
إذ إنهم اتهموا، في بيانين منفصلين، الجيش المصري بـ"رش غازات سامة داخل النفق؛ ما أدى إلى مصرع عدد من العمال كانوا يبحثون عن قوت يومهم ولقمة أبنائهم وأهلهم"، داعين إلى ضرورة "إنصاف الضحايا وعوائلهم".
كما شدّدوا على "ضرورة التنسيق والتعاون المشترك، مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الحدود؛ للحفاظ على أمن وسلامة غزة ومصر".
يشار إلى أن المنطقة الحدودية بين غزة ومصر تضم عدداً من الأنفاق التجارية التي يستخدمها الفلسطينيون لإدخال البضائع؛ في محاولة للتغلب على الحصار المفروض على القطاع منذ 15 عاماً.
لكن السلطات المصرية عمدت منذ عام 2013، إلى تدمير عدد كبير من هذه الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة، ومدينة رفح المصرية، من دون أن يُعرف العدد المتبقي منها.