ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن بنجامين ميندي، مدافع مانشستر سيتي، سيبقى محتجزاً؛ بعد رفض محكمة تشيستر كراون إطلاق سراحه بكفالة قبل محاكمة محتملة بتهمتي الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
استمرار احتجاز لاعب مانشستر سيتي
واحتُجز ميندي (27 عاماً)، الجمعة الماضي، عقب مثوله أمام محكمة في تشيستر بعد يوم من اتهامه بارتكاب أربع جرائم اغتصاب وجريمة اعتداء جنسي، وفقاً للتقارير الصحفية.
وقال محامي ميندي إن اللاعب نفى هذه المزاعم.
ولم يحضر اللاعب الفرنسي جلسة النظر في الكفالة، الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة تشيستر كروان في العاشر من سبتمبر/أيلول.
وتشير المزاعم ضد ميندي، الذي أوقفه ناديه بطل الدوري الانجليزي الممتاز، إلى أنها ارتُكبت في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 وأغسطس/آب 2021.
وتعاقد لاعب منتخب فرنسا مع سيتي في 2017، قادماً من موناكو مقابل 52 مليون جنيه إسترليني (71.68 مليون دولار)، وفاز بثلاثة ألقاب للدوري الممتاز خلال فترته في مانشستر.
وكانت الشرطة أعلنت الخميس 26 أغسطس/آب 2021، أن ميندي متهم بارتكاب أربع جرائم اغتصاب وجريمة اعتداء جنسي.
وقالت شرطة تشيشاير في بيان: "تم توجيه الاتهام إلى بينجامين ميندي (27 عاماً)، أربع تهم بالاغتصاب وتهمة واحدة بالاعتداء الجنسي".
وأضافت: "التهم تتعلق بثلاث مشتكيات، أعمارهن أكثر من 16 عاماً، ويُزعم أنها حدثت بين أكتوبر/تشرين اﻷول 2020 وأغسطس/آب 2021".
من جهته، أعلن نادي مانشستر سيتي إيقاف ميندي عن اللعب إلى حين انتهاء التحقيق.
وقال في بيان رسمي: "مانشستر سيتي يمكنه أن يؤكد أنه بعد اتهامه من قبل الشرطة، تم إيقاف بنجامين ميندي".
وأضاف: "تخضع المسألة لإجراءات قانونية، وبالتالي يتعذر على النادي إبداء مزيد من التعليقات حتى تكتمل هذه العملية".
قضايا سابقة
وليست هذه هي المرة الأولى التي يرتكب فيها ميندي مخالفات جسيمة منذ انضمامه إلى مانشستر ستي، إذ كشفت الصحف البريطانية أنه أقام حفلاً في منزله ليلة رأس السنة، وشهد وجود العديد من الأشخاص، بالمخالفة للبروتوكول الصحي لـ"كورونا".
كما أكدت صحيفة the sun أن ميندي وجه دعوة إلى فتاة من اليونان عبر الإنترنت واستقبلها في منزله 4 أيام بدءاً من 29 يونيو/حزيران الماضي، رغم أن الحكومة البريطانية أمرت الوافدين إلى إنجلترا بالعزل الذاتي 14 يوماً بدءاً من 6 يونيو/حزيران الماضي أو مواجهة غرامة مالية.
وصرحت الفتاة بأنها جاءت بالفعل إلى منزل ميندي، كما ذهبا معاً إلى ليدز لرؤية طبيب الأسنان الخاص بنجم السيتي.
ودافع وقتها بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، عن ميندي، الذي اعتذر عن انتهاكه اللوائح، بعدما استضاف سهرة ضمت على الأقل ثلاثة أشخاص آخرين خارج منزله.
وقال غوارديولا: "نصدر أحكاماً في المعتاد بهذا المجتمع، لكن المجتمع سيكون أفضل إذا حكمنا على أنفسنا، لا أبرّئه؛ فقد انتهك اللوائح، لكن لا تعطوا كثيراً من الدروس للآخرين".
وتأتي تعليقات المدرب الإسباني بعدما انتقد لاعبون سابقون وحاليون ميندي ولاعبين آخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لعدم تصرفهم كمَثل أعلى، وقالوا إن الأندية بحاجة لأن تكون أكثر قوة وتفرض عقوبات.
وأكد غوارديولا أن اللاعبين يجب أن ﻻ يتم وضعهم في مكانة عالية، لأنهم مَثل أعلى.
وتابع: "لديهم المسؤولية نفسها مثل الجميع، ميندي يدرك أنه ارتكب خطأ كبيراً، لكن الأمر ينتهي عند هذا الحد".