قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان سهيل شاهين، الأحد 29 أغسطس/آب 2021، إنه يجب على الرئيس السابق أشرف غني "أن يعيد أموال الشعب الأفغاني"، كما ألقت الحركة باللوم على أشرف غني في الفوضى التي أعقبت 15 أغسطس/آب، مشيرة إلى أن الرئيس السابق تخلى عن حكومته فجأة.
شاهين قال في مقابلة مع موقع "الدوحة نيوز" الناطق بالإنجليزية إن أشرف غني كانت تربطه دائماً علاقة جيدة بالإمارات التي هرب إليها. وأضاف شاهين: "عندما كانت طالبان تتطلع لانتقال سلمي للسلطة، وكان المقاتلون ينتظرون خارج بوابة كابول، فر أشرف غني فجأة"، وأضاف: "لقد أخطأ بالتخلي عن الحكومة.. هذا ما أدى إلى الفراغ المفاجئ والنهب وإطلاق النار".
وحول تقارير عن فرار أشرف غني بكمية ضخمة من الأموال، قال سهيل شاهين إنه إذا أخذ أي شيء لا يخصه فعليه إعادته إلى أفغانستان، لكن السعي وراء ذلك ليس من أولويات طالبان الآن. كما شدد على أن الحركة تركز حالياً على تشكيل الحكومة الجديدة.
هروب أشرف غني
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام أفغانية أن الرئيس أشرف غني، الذي فرّ من البلاد بعد سيطرة طالبان، استقرّ برفقة عائلته في الإمارات، مروراً بطاجيكستان وسلطنة عمان، كما أكد موقع Kabul News أن الرئيس الهارب استقرّ في أبوظبي بعد أن غادر البلاد في 15 أغسطس/آب.
وأضافت القناة في خبرها الذي قالت إنه "حصري": "قيل في البداية إن أشرف غني قد فرّ من طاجيكستان إلى عُمان، لكن مصدراً أخبر كابول نيوز بأنه يقيم في أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة".
فيما كشفت سفارة روسيا في كابول بدورها أن أشرف غني هرب من البلاد بأربع سيارات محمّلة بالمال، وحينما لم يكن هناك متسع لبقية النقود في طائرة الهليكوبتر التي أقلته تركها على مدرجات المطار وطار.
كان غني، الذي لا يُعرف مكانه الحالي، قد قال في أول تصريح إنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول حركة طالبان القصر الرئاسي في العاصمة كابول.
وأقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، بأنّ "حركة طالبان انتصرت"، في حين أظهرت مشاهد تلفزيونيّة مقاتلين من الحركة وهم يحتفلون بـ"النصر" من القصر الرئاسي في كابول.
وبعد عشرين سنة تقريباً على طردها من السلطة بات انتصار طالبان العسكري كاملاً مع انهيار القوّات الحكوميّة، في غياب الدعم الأمريكي.
كما أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، أن "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها".
من جهتها، كشفت حركة طالبان أنها ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
فقد استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً، فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.