أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد 29 أغسطس/آب 2021، أن بلاده وبريطانيا ستحثان الأمم المتحدة على العمل من أجل إقامة "منطقة آمنة" في العاصمة الأفغانية كابول.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، إن "مشروع القرار الذي نقترحه يهدف إلى تحديد منطقة آمنة في كابول، تحت سلطة الأمم المتحدة، تتيح استمرار العمليات الإنسانية".
كما أشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي "مواصلة الضغط على طالبان"، التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان.
وتجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين، الإثنين، لمناقشة الوضع في أفغانستان.
عمليات الإجلاء تتسارع
وأنهت فرنسا عمليات الإجلاء الخاصة بها الجمعة، بينما أنهت المملكة المتحدة السبت الجهود التي تبذلها بهذا الإطار.
بالمقابل، تعمل القوات الأمريكية في ظروف خطرة وفوضوية لإكمال عمليات الإجلاء الضخمة من مطار كابول، بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس/آب.
ومن المقرر أن تنسحب القوات الأمريكية، التي تحرس مطار كابول، بحلول الموعد النهائي المقرر الثلاثاء، وفقاً لما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن. وفرنسا من بين الدول التي أنهت عملياتها للإجلاء من المطار.
يشار إلى أن طالبان تتولى تأمين محيط مطار كابول، فيما يخضع المطار نفسه وبواباته لسيطرة القوات الأمريكية حتى موعدٍ أقصاه 31 أغسطس/آب الجاري.
خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت "طالبان" من بسط سيطرتها على معظم أنحاء أفغانستان، وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول، وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد، ووصل إلى الإمارات.
مباحثات مع طالبان
وقال ماكرون في وقت سابق، السبت، إن فرنسا تجري مباحثات تمهيدية مع طالبان بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، وإمكانية إجلاء المزيد من الناس من البلاد.
وأوضح لصحفيين في العراق أنه يجري إعداد عمليات الإجلاء تلك بالتعاون مع قطر، التي تستطيع في إطار محادثاتها مع طالبان "ترتيب عمليات النقل الجوي".
وقال ماكرون للصحيفة الفرنسية، السبت، إنه يتصور عمليات إجلاء محددة في المستقبل "لن تتم في المطار العسكري في كابول"، ولكن ربما عبر مطارات مدنية في العاصمة الأفغانية أو من الدول المجاورة.
من جهة ثانية، انتقد الرئيس الفرنسي الجدل الدائر في بعض الأوساط في بلاده، والذي "يثير مخاوف" حيال وصول لاجئين أفغان إلى فرنسا.