في لقاء له على قناة "الجديد" اللبنانية، أطل الفنان المصري محمد رمضان، السبت 28 أغسطس/آب 2021؛ للحديث عن الانتقادات الكثيرة التي طالته في الفترة الماضية، خاصةً تكريمه بمنصب "سفير الشباب العربي".
الفنان المصري قال في حواره مع القناة اللبنانية: "سعيد جداً بحصولي على لقب سفير الشباب العربي، لأنه يضيف لي الكثير، فأنا أمثّل الشباب في رحلة كفاحي ورحلتي في الحياة ومشواري"، حسبما قال.
الاعتذار عن تكريم رمضان
كان ما يُعرف إعلامياً باسم المركز الثقافي الألماني في لبنان قد منح محمد رمضان الدكتوراه الفخرية وكذلك منصب "سفير الشباب العربي"، وبعد موجة شديدة من الانتقادات طالت المركز، الذي كشفت تقارير إعلامية أنه لا علاقة له بالحكومتين اللبنانية والألمانية، خرج المركز وأعلن اعتذاره للشعب المصري عن تكريمه لرمضان.
كذلك خرج وزير الثقافة اللبناني ونقيب محترفي الموسيقى والغناء للرد على اللغط الحاصل، إذ قال وزير الثقافة اللبناني عباس مرتضى، في تصريح لقناة "الحرة"، إن النسخة الجديدة من مهرجان "أفضل" هي التي منحت هذا اللقب لرمضان، مؤكداً أنه لم يحضر هذا التكريم، وأضاف: "هذا المهرجان كان برعاية وزارة الثقافة وبحضور ممثل عني، ليس أكثر".
رغم توقيعه أسفل الشهادة، نفى نقيب نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد بوسعيد، منح أي لقب أو شهادة دكتوراه فخرية لرمضان، وقال بوسعيد: "أنا حضرت مهرجان (أفضل) شخصياً، لكن لم يصدر عن نقابتنا أي من هذه الشهادات".
نفي لبناني
بدوره، نفى أمين سر نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، نقولا نخلة، منح النقابة لقب "سفير الشباب العربي" لرمضان، قائلاً: "هذا الخبر عارٍ من الصحة". كما شدد نخلة على أن النقابة "لا تمنح دكتوراه فخرية، وإنما بطاقة فخرية أو عضوية شرف للأشخاص الداعمين للنقابة، أو حتى لبعض العاملين في المجال الفني الذين لا يمكنهم الانتساب إلى النقابة".
كان الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، قال إن الشهادة التي حصل عليها رمضان غير معتمدة في مصر نهائياً، وليست لها أي قيمة سوى "شرائها ووضعها على الحائط في المنزل، والتقاط الصور بجانبها فقط"، ووصف من يصدق الحديث عن دكتوراه في التمثيل والغناء بأنهم أشخاص "طيبون"، وذلك في تصريحاتٍ لصحيفة "الوطن".
تجربة نجاح!
رمضان قال في لقائه التلفزيوني أيضاً: "أُصر في كل برنامج على حكي كيف بدأت وكافحت وصبرت، وأصرّيت على تحقيق هدفي في ظل ظروف صعبة جداً كانت تمر بها بلدي".
في سياق متصل، قال الفنان محمد رمضان: "اللي بيدفع فلوس تكريم.. ده شخص محتاج إن الناس تذكره وتتكلم عنه، وهذا الشخص.. المهرجان يضيف له، ولكن الحمد لله رب العالمين، وجودي في أي مناسبة.. المناسبة بتضيف لي، وأيضاً أنا أضيف لها الكثير.. وقناتي على يوتيوب فيها 4 مليارات و300 مليون مشاهدة.. فمش لما أشتري تكريم هيزيدوا 100 مليون هيفرق معايا!".
أضاف: "عجبني رد رئيس المركز الثقافي الألماني في لبنان، كان رد عظيم جداً، عندما سأله البعض عن حقيقة شرائي للدكتوراه.. فردَّ عليهم: (محمد رمضان معاه يشتري جامعة اسمها محمد رمضان.. وهو مش بحاجة لشراء شهادة دكتوراه)".
في المقابل قال رمضان إن نجاحاته التي حققها في الفترة الماضية لم تتخطَّ الـ5% من طموحه. وأضاف: "بعض الانتقادات التي أسمعها وأتعرَّض لها هي نتيجة إنّ الناس عُمرها ما هتتكلم عن المهزوم ولكن تتحدث عن المنتصر، وبحس إن دي ضريبة ومؤشر لنجاحي".
"نمبر وان"
في سياق متصل، قال رمضان: "أنا (نمبر1) في المكان الذي اخترته لنفسي، و(نمبر1) لأني في طريق خاص بي، ومش بنافس اللي بيغنوا أغاني رومانسية، وأنا أغني لون خاص بي، ولذلك فأنا (نمبر1) في اللون بتاعي".
جدير بالذكر أن رمضان سبق أن كتب على صفحته بموقع فيسبوك، شاكراً الوزير: "شكراً معالي وزير الثقافة اللبناني والسيد نقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني، على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، وشكراً المركز الثقافي الألماني في لبنان على منحي لقب سفير الشباب العربي". وجاءت شهادة لقب "سفير الشباب" موقَّعة بأسماء كل من وزير الثقافة عباس مرتضى، ونقيب ممثلي المسرح والسينما والإذاعة عبدالرحمن الشامي، ونقيب محترفي الموسيقى والغناء فريد بوسعيد.