كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي الجمعة 27 أغسطس/آب 2021، في مؤتمر صحفي أن هناك آلاف السجناء من تنظيم الدولة "داعش" كانوا في سجن قاعدة باغرام في كابول، خرجوا بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.
عن السبب الذي حال بين نقلهم إلى مكان آخر من قبل القوات الأمريكية قبل بدء عمليات الإجلاء، قال كيربي إن الصلاحيات والمسؤوليات كان يتم نقلها إلى القوات الأمنية الأفغانية؛ تمهيداً للانسحاب لكن القوات الأفغانية بعد دخول طالبان لم تكُن على قدر المسؤولية.
تهديدات أكيدة من داعش
كما قال المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين إن الولايات المتحدة تعتقد أنه ما زالت هناك تهديدات "محددة وأكيدة" في أفغانستان، وأضاف كيربي: "من المؤكد أننا مستعدون، نتوقع محاولات جديدة". وأضاف: "نرصد هذه التهديدات بشكل محدد جداً، في الوقت المناسب فعلياً".
كيربي قال أيضاً في إفادة صحفية الجمعة، إن حركة طالبان ليست مسؤولة عن أي جزء من الجانب العسكري من مطار كابول أو بواباته، والتي لا تزال تحت سيطرة الجيش الأمريكي.
بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة إن الهجوم الدامي الذي وقع في كابول، الخميس، وتبناه تنظيم داعش، نفذه مهاجم انتحاري واحد عند إحدى بوابات المطار وإنه لم يقع انفجار ثان في فندق قريب.
فيما أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم مطار كابول الذي أودى بحياة 13 جندياً أمريكياً و79 أفغانياً على الأقل.
استهداف عضو في داعش
فيما ذكر الجيش الأمريكي في بيان أنه وجَّه ضربة بطائرة مسيرة في شرق أفغانستان، الجمعة، لعضو بتنظيم الدولة مسؤول عن التخطيط وذلك بعد يوم من هجوم خارج مطار كابول.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال الخميس إن الولايات المتحدة ستتعقب المسؤولين عن الهجوم وإنه أمر وزارة الدفاع بإعداد خطط لضرب الجناة.
ذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربة وقعت في إقليم ننكرهار المتاخم لباكستان شرقي كابول، لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطاً بهجوم المطار.
كما قال الجيش الأمريكي في البيان: "تدل المؤشرات الأولية على أننا قتلنا الهدف. لم نعلم بسقوط ضحايا من المدنيين".
بينما ذكر مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه أن الضربة استهدفت عضواً في تنظيم الدولة يخطط لشن هجمات.
أضاف أن طائرة مسيرة من نوع "ريبر" انطلقت من الشرق الأوسط وضربت المسلح وهو داخل سيارة مع عضو آخر من التنظيم، مضيفاً أن الاثنين قُتلا على الأرجح.