اختارت مجلة "فوغ" العالمية الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتتصدر غلاف نسختها العربية لشهر سبتمبر/أيلول القادم، وذلك في ظهور جديد للأميرة "المختفية" والتي أثارت مؤسسات دولية تساؤلات "جدية" حول ظروف احتجازها وحياتها.
من جانبه، قال الموقع الرسمي للمجلة بنسختها العربية، إن اختيار الشيخة لطيفة جاء باعتبارها واحدة من الشخصيات الثقافية على المستوى العربي والعالمي، فهي ترأس هيئة الثقافة والفنون بدبي، منذ عام 2015.
في حوارها، تحدثت الشيخة لطيفة عن خططها ورؤيتها لدبي وانتعاش القطاع الثقافي والإبداعي بعد أزمة كورونا، وكذلك عن المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة العربية في المجتمع، وعن شعورها كواحدة من النساء القلائل في عائلة آل مكتوم اللواتي يشغلن مناصب عامة.
وأضافت الشيخة لطيفة في حوارها: "إن ضمان إسعاد الناس في دبي عبر الثقافة والإبداع وتمهيد الطريق أمامهم للابتكار ونشر قصص نجاحهم هو شغف أسعى نحوه، وليس منصباً أو عملاً أؤديه. وأتمنى نشر تراث دبي وثقافتها وقصتها للعالم أجمع مثلما ينشر المقيمون والزائرون تراثهم وثقافتهم وقصصهم لدينا".
"ظهور جديد لـ "الشيخة لطيفة
يأتي ظهور الشيخة لطيفة الأخير في ظل ما أثارته مؤسسات دولية في الأشهر الماضية من جدل حول الأميرة التي خطفت بعد هربها من الإمارات وقضت فترة طويلة من الوقت مخفية عن الأنظار، مما أثار تساؤلات عن حياتها.
كان عملاء من دبي قد ألقوا القبض على لطيفة وأعادوها إلى الإمارة عام 2018 بعد محاولتها الفرار من والدها عن طريق عبور بحر العرب.
العام الماضي، حكم قاضٍ بريطاني بأن الشيخ محمد يحتجز كل من لطيفة وشقيقتها شمسة وأنه خطف الاثنتين في مناسبتين منفصلتين.
بينما كشفت الشيخة لطيفة آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، عن تفاصيل احتجازها من قبل والدها من خلال رسائل مصورة سرية أرسلتها إلى أصدقائها تتهم فيها والدها بالاحتفاظ بها "رهينة"، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" في فبراير/شباط 2021.
في التسجيلات التي حصلت عليها "بي بي سي" أوضحت الشيخة لطيفة أن عناصر من القوات الخاصة خدروها بينما كانت تحاول الهرب على ظهر زورق وأعادوها جواً إلى أحد المعتقلات.
فيما توقفت الرسائل السرية التي كانت تبعث بها لطيفة، ولذا يحث أصدقاؤها الأمم المتحدة على التدخل، مع العلم أن إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كانتا قد قالتا إنها بأمان وتتمتع برعاية أسرتها.
الموقع أوضح أن مقاطع الفيديو سُجلت على مدى عدة أشهر على هاتف أعطي إلى لطيفة سراً بعد حوالي عام من إعادتها إلى دبي. وقد سجلتها في الحمام، لأنه كان المكان الوحيد الذي يمكنها قفله.