طالبان تفرض النظام حول مطار كابول.. نظمت الراغبين في الرحيل بطوابير أمام البوابات

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/22 الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/22 الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش
حركة طالبان أحكمت قبضتها على الأوضاع في أفغانستان/ رويترز

قال شهود عيان، الأحد 22 أغسطس/آب 2021، إن حركة طالبان فرضت بعض النظام حول مطار كابول، وسط حالة من الفوضى مع تجمع الآلاف لمحاولة الفرار من أفغانستان بعد سيطرة الحركة على البلاد.

لا تزال آلاف العائلات أمام مطار العاصمة الأفغانية، على أمل ركوب طائرة بأعجوبة، وأمامهم جنود أمريكيون ومجموعة من القوات الخاصة الأفغانية على أهبة الاستعداد لثنيهم عن اقتحام المكان.

وكالة رويترز نقلت عن شهود عيان أن حركة طالبان جعلت الناس يشكلون طوابير خارج البوابات الرئيسية، ولم تسمح للحشود بالتجمع في محيطه.

كما قال الشهود إنه لم يكن هناك عنف أو فوضى عند المطار فجر الأحد، مشيرين إلى أن طوابير طويلة تشكلت، على الرغم من أن الوقت كان مبكراً للغاية.

وكانت قد نصحت الولايات المتحدة وألمانيا رعاياهما في أفغانستان بعدم الذهاب إلى مطار كابول السبت، وحذرتا من مخاطر أمنية مع احتشاد الآلاف سعياً إلى الفرار من البلاد.

وقال مسؤولون بحلف شمال الأطلسي وطالبان إن ما لا يقل عن 12 شخصاً قُتلوا في المطار وحوله منذ الأحد الماضي. وقال شهود إن بعضهم أصيب بطلق ناري والبعض الآخر لقي حتفه في وقائع تدافُع.

منذ أسبوع، تحشد عمليات الإجلاء الضخمة في كابول- التي قال بايدن إنها "من الأصعب في التاريخ"- طائرات من كل أرجاء العالم لإجلاء دبلوماسيين وأجانب آخرين وأفغان يرغبون في الفرار من بلادهم.

كما أجلت كندا نحو ألف أفغاني من بلادهم وفق ما أعلن مسؤولون حكوميون كنديون، مشددين على خطورة الأوضاع في محيط مطار كابول.

وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، إنه "من المستحيل" على الولايات المتحدة وحلفائها إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان وعائلاتهم بحلول 31 أغسطس/آب.

سيطرة طالبان

يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية. وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد، ووصل إلى الإمارات، قائلاً إنه فعل ذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

جاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال نحو 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

حيث تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.​​​​​​​

تحميل المزيد