قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية، في تقرير نشرته يوم الأحد 22 أغسطس/آب 2021، إن سيدة أفغانية اضطرت إلى ولادة طفلة على متن إحدى الطائرات العسكرية التي تقوم بإجلاء الأفغان الهاربين من كابول بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
قيادة النقل الجوي العسكرية الأمريكية نشرت عبر حسابها على تويتر صوراً للحظة نزول الأم الأفغانية من الطائرة، قائلة إن "أفراد الدعم الطبي يساعدون أُماً أفغانية وعائلتها للخروج من طائرة طراز C-17، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، بعد لحظات من ولادتها طفلاً على متن الطائرة مع الهبوط في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا".
رحلة إجلاء
أضافت قيادة النقل الجوي أنه "أثناء رحلة جوية من قاعدة انطلاق وسيطة في الشرق الأوسط، دخلت الأم في مرحلة المخاض وبدأت تعاني من مضاعفات، وقرر قائد الطائرة النزول بالارتفاع لزيادة ضغط الهواء في الطائرة، ما ساعد على استقرار وإنقاذ حياة الأم".
كذلك فقد قالت قيادة النقل الجوي الأمريكي: "عند الهبوط جاء عناصر القوات الجوية الطبية إلى الطائرة، وقاموا بمساعدتها في ولادة طفلتها بحجرة الشحن بالطائرة، وتم نقل الطفلة والأم إلى مرفق طبي قريب وهما في حالة جيدة".
تأتي عملية الإجلاء في ظل فوضى كبيرة يشهدها مطار كابول، حيث يرغب الآلاف من الأفغان والمتعاونين مع الجيش الأمريكي في الرحيل من البلاد، حتى إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شن يوم السبت هجوماً على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، التي وصفها بأنها "أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية" تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.
حيث أنحى الجمهوري ترامب باللوم مراراً على بايدن الديمقراطي في سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان الإسلامية المتشددة، رغم أن الانسحاب الأمريكي الذي تسبب في الانهيار تم التفاوض عليه قبل تولي إدارته السلطة.
انسحاب فاشل
إذ قال ترامب في تجمع حاشد لأنصاره، قرب كولمان بولاية ألاباما، إن "انسحاب بايدن الفاشل من أفغانستان هو أكبر إظهار -مثير للدهشة- لعدم الكفاءة من قبل رئيس للبلاد ربما في أي وقت".
في المقابل يحاول زعماء طالبان تشكيل حكومة جديدة، بعد أن اجتاحت قواتهم جميع أنحاء أفغانستان، مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عاماً بعد انهيار الحكومة والجيش المدعومين من الغرب.
من جانبه انتقد بايدن الجيش الأفغاني لرفضه القتال، وأدان الحكومة الأفغانية المخلوعة، وأعلن أنه ورِث من ترامب اتفاق انسحاب سيئاً.
كذلك فقد أنحى ترامب في كلمته أمام الحشد باللوم على بايدن في هذا الوضع، وذلك لعدم اتباع الخطة التي توصلت إليها إدارته، وأبدى أسفه على الأفراد والمعدات الأمريكيين، الذين جرى تركهم مع انسحاب القوات. وقال "هذا ليس انسحاباً، هذا استسلام كامل".
أضاف ترامب أن طالبان التي تفاوض معها تحترمه، وأشار إلى أن الاستيلاء السريع على أفغانستان لم يكن ليحدث لو كان ما زال هو في الرئاسة. وقال: "كان من الممكن أن نخرج بكرامة، كان يجب أن نخرج بكرامة وبدلاً من ذلك خرجنا بعكس الكرامة تماماً".