تابعت عائلات المفقودين في أسوأ سيول تشهدها تركيا منذ سنوات فرق الإنقاذ وهي تفتش مباني السبت 14 أغسطس/آب 2021 في ظل مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
إذ لقي ما لا يقل عن 44 شخصاً حتفهم بسبب السيول في منطقة البحر الأسود الشمالية، في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر بعد الحرائق التي اندلعت جنوبي البلاد وخلَّفت قتلى وخسائر كبيرة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام تركية.
أضرار جسيمة خلفتها الفيضانات
أظهرت لقطات لرويترز من طائرة مسيرة أضراراً جسيمة في بلدة بوزكورت التي اجتاحتها السيول وتقع على البحر الأسود، حيث كان عمال الطوارئ يجرون عمليات بحث في المباني المدمرة.
فيما قالت إدارة مكافحة الكوارث والطوارئ في تركيا إن 36 شخصاً لقوا حتفهم نتيجة السيول في مقاطعة كاستامونو التي تضم بوزكورت، وتوفي سبعة آخرون في سينوب وواحد في بارتين.
بينما يعتقد أن عشرة ما زالوا تحت أنقاض مبنى انهار على ضفة نهر فاضت مياهه، ويبدو أن مياه السيول جرفت أساسات العديد من المباني السكنية الأخرى. وكان أقارب المفقودين في الجوار يترقبون أي أنباء.
قال إلياس كالاباليك (42 عاماً): "هذا غير مسبوق. لا توجد كهرباء. الهواتف المحمولة لا تعمل، لا تستقبل، ولا يمكنك تلقي أخبار من أحد". تسببت السيول في حالة من الفوضى بالأقاليم الشمالية، فيما أعلنت السلطات أن حرائق الغابات التي استعرت في مناطق جنوبية ساحلية على مدى أسبوعين أصبحت تحت السيطرة.
مشاهد مأساوية وثَّقها المواطنون
هطل حوالي 45 سنتيمتراً من مياه الأمطار في أقل من ثلاثة أيام على قرية واحدة بالقرب من بوزكورت.
تقاذفت السيول عشرات السيارات وأكوام الأنقاض في الشوارع ودمرت الجسور وتسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى. وتقع بلدة بوزكورت الصغيرة في واد على ضفاف نهر في إقليم كاستامونو، على بعد 2.5 كيلومتر من البحر الأسود.
فيما أظهرت مشاهد التقطها مواطنون أتراك بكاميرات هواتفهم الجوالة اللحظات الأولى لكارثة السيول التي ضربت قضاء بوزكورت في ولاية قسطون شمالي تركيا.
بحسب المشاهد فقط أدى اندفاع السيول وارتفاع منسوب المياه بسرعة إلى حدوث دمار وانجراف للسيارات، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أظهرت المشاهد إسراع المواطنين في تركيا في التوجه إلى الأماكن المرتفعة لتجنب الانجراف.