قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الخميس 12 آب/أغسطس 2021، إن سلطات بلاده اعتقلت 22 شخصاً يشتبه في ضلوعهم في إضرام مجموعة من أشد حرائق الغابات تدميراً في تاريخ البلاد والتي أودت بحياة 65 شخصاً، ووصف تلك الحرائق بأنها كارثة، وحث على الحفاظ على الوحدة الوطنية.
تأتي تصريحات تبون في وقت تستعر فيه عشرات من حرائق الغابات في مناطق جبلية بالجزائر منذ يوم الإثنين، وتضررت تيزي وزو بشكل خاص، وهي الإقليم الرئيسي في منطقة القبائل شرق العاصمة.
تبون يوضح أسباب اشتعال النيران
قال تبون في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء إن بعض الحرائق "تسبب فيها ربما الطقس المرتفع (الحرارة) جداً بالبحر الأبيض المتوسط بصفة عامة لكن أغلبها تسببت فيها أياد إجرامية".
لكن ما يرجح احتمالية السبب الثاني، هو ما كشفه الرئيس الجزائري من اعتقال "22 شخصاً مشتبهاً فيه يوجدون حالياً في قبضة العدالة من بينهم 11 في ولاية تيزي وزو، وأربعة في عنابة، والباقي في ولايات المدية وجيجل وعين الدفلى".
يذكر أن وزير الداخلية الجزائري قال في تصريحات سابقة للتلفزيون الرسمي: "وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقاً في آن واحد في عدة مناطق بالولاية".
الجيش الجزائري يشارك بعمليات الإطفاء
تبون خاطب شعبه أيضاً في هذه الأزمة، قائلاً: "إيماننا بالوطن وقوتنا وعزيمتنا لن ينهار". وأشاد بإرسال المحافظات والأقاليم الأخرى مساعدات للمناطق المتضررة شملت الغذاء والدواء والتبرعات ومواد أخرى، مضيفاً: "نوصي بعضنا البعض بالوحدة الوطنية، فهي البداية وهي النهاية".
وإضافة للاستعانة بالجنود على الأرض، استخدم الجيش ست طائرات هليكوبتر لإخماد النيران بمساندة من طائرتي إطفاء مستأجرتين من الاتحاد الأوروبي بدأتا العمل منذ صباح الخميس.
يذكر أنه من بين القتلى 28 عسكرياً على الأقل، إذ نشرت الجزائر الجيش للمساعدة في جهود احتواء الحرائق مع فرق الإطفاء.
كما قال تبون إن الحكومة ستتسلم طائرتين إضافيتين من إسبانيا، الجمعة، وثالثة من سويسرا خلال الأيام الثلاثة المقبلة.