قال وزير خارجية ألمانياهايكو ماس لتلفزيون (زد.دي.إف) الألماني، الخميس 12 أغسطس/آب 2021، إن بلاده لن تقدم أي دعم مالي لأفغانستان إذا انتزعت حركة طالبان السلطة في البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية.
المسؤول الألماني كشف: "نقدم 430 مليون يورو (505 ملايين دولار) كل عام، ولن نمنح منها سنتاً واحداً إذا سيطرت طالبان على البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية".
بينما ذكر مسؤولون أن قوات الحكومة الأفغانية خاضت معارك مع مقاتلي طالبان في عدة مدن وحولها، الخميس، في الوقت الذي يواصل فيه مقاتلو طالبان هجومهم الذي تعتقد المخابرات الأمريكية أنه قد يؤدي لسيطرتهم على العاصمة كابول خلال 90 يوماً.
ألمانيا تعلق ترحيل اللاجئين الأفغان
من جهة أخرى، علقت ألمانيا، الأربعاء 11 أغسطس/آب، مؤقتاً، عمليات ترحيل مهاجرين أفغان غير نظاميين إلى بلادهم، على خلفية تصاعد التوترات الأمنية المرافقة لشن طالبان هجمات طالت جميع أنحاء البلاد.
إذ قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيف ألتر، في تصريحات صحفية، إن وزير الداخلية هورست سيهوفر أمر بتعليق عمليات الترحيل "في الوقت الحالي"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
أضاف أن هناك نحو 30 ألف أفغاني في ألمانيا "مطالبون حالياً بمغادرة البلاد". وتابع: "لا تزال برلين ترى أن هناك أشخاصاً في ألمانيا يحتاجون إلى مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن".
بدورها، أفادت وسائل إعلام ألمانية بأنه كان مقرراً ترحيل 6 مواطنين أفغان خلال الأسبوع الماضي لكن العملية تأجلت. يشار أنه منذ العام 2016 أعيد أكثر من ألف مهاجر أفغاني، كانوا تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في ألمانيا.
وترفض إعادة قواتها لمواجهة طالبان
كما رفضت وزيرة الدفاع الألمانية، الإثنين الماضي، دعوات لإعادة جنود بلادها لأفغانستان بعد أن تمكن مسلحو حركة طالبان من السيطرة على مدينة قندوز، حيث تتمركز القوات الألمانية منذ عقد.
لدى ألمانيا ثاني أكبر قوة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة، وفقدت جنوداً في معارك في قندوز، أكثر من أي مكان آخر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور على تويتر "التقارير الواردة من قندوز ومن كل أنحاء أفغانستان مريرة ومؤلمة للغاية".
أضافت "هل المجتمع والبرلمان على استعداد لإرسال قوات مسلحة إلى حرب وإبقائها هناك بعدد كبير ولجيل كامل على الأقل؟ إذا كانت الإجابة لا فالانسحاب المشترك مع الشركاء يظل هو القرار الصحيح".
يريد البعض من داخل حزبها المحافظ أن تشارك قوات ألمانية في تدخل ضد طالبان، لكن الوزيرة قالت إن هزيمتها ستتطلب شن حملة طويلة الأجل وشاقة.
بينما ألقت الوزيرة باللوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بتقويض العملية العسكرية في أفغانستان، رغم أن جو بايدن الذي خلفه هو الذي ينفذ الانسحاب.
قالت عن اتفاق أبرمه ترامب مع طالبان في 2020، يقضي بسحب القوات الأمريكية "الاتفاق المؤسف الذي أبرمه ترامب مع طالبان كان بداية النهاية".