أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، الأربعاء 11 أغسطس/آب 2021، على لسان المتحدث الرسمي لها ذبيح الله مجاهد، السيطرة على السجن المركزي لمدينة قندهار وإطلاق سراح مئات المعتقلين.
إذ قال مجاهد، في تغريدة، إنه تمت السيطرة على السجن والإفراج عن مئات المعتقلين ونقلهم إلى مكان آمن، ولفت إلى أن "عناصر أمن السجن استسلموا وسلموا أسلحتهم ومعداتهم" لمقاتلي الحركة.
عواصم ولايات جديدة
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه حركة طالبان، الأربعاء، السيطرة على عواصم ولايات أفغانية جديدة، إضافة إلى مراكز حيوية، بينها مقرات للجيش.
حيث نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مصادرـ لم تسمهاـ قولها إنّ "طالبان" سيطرت اليوم على عواصم ولايات بدخشان وبغلان (شمال شرق) وفراه (غرب).
كما أضافت أنّ تقدم "طالبان" اليوم يرفع إجمالي عدد العواصم المحلية التي سيطرت عليها خلال أقل من أسبوع، إلى 9. وأوضحت المصادر أن تحركات "طالبان" باتت تمثل "ضغطاً متزايداً على الحكومة المركزية في أفغانستان، والتي تحاول جاهدةً وقف تقدُّم طالبان على الأرض"، حسب الوكالة الأمريكية.
مئات العناصر الأمنية
يُذكر أنَّ عمر الدين والي، عضو مجلس ولاية قندوز، شمال شرقي أفغانستان، أعلن استسلام "مئات" من عناصر القوات الأمنية الأفغانية الذين انسحبوا إلى مطار قندوز بعد سقوط المدينة، نهاية الأسبوع، في قبضة طالبان.
كما قال والي في تصريحات صحفية: "استسلم هذا الصباح مئات من الجنود والشرطيين وعناصر من قوات المقاومة (ميليشيات) كانوا متمركزين في المطار، لحركة طالبان مع كل عتادهم".
في السياق، أشارت "أسوشيتيد برس"، نقلاً عن مسؤولين أفغان- لم تسمهم- إلى أن "طالبان" استولت على مقرات محلية تابعة للجيش الأفغاني في مطار قندوز.
سيطرة "طالبان" على كابول
في سياق تطور الأحداث الدائر الآن بأفغانستان، كشفت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، عن توقع وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل خلال 3 أشهر.
حيث نقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) عن مسؤولين بوزارة الدفاع (البنتاغون)- لم تسمهم- قولهم إن الاستخبارات الأمريكية "تتوقع أن تتمكن طالبان من عزل كابل خلال شهر والسيطرة عليها خلال 3 أشهر".
جاء ذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات بين مسلحي "طالبان" وقوات الأمن الأفغانية، في إطار هجمات واسعة للحركة نجحت من خلالها في السيطرة على عواصم 9 ولايات أفغانية من أصل 34، إضافة إلى عدد من المنشآت الحيوية، بينها مقرات محلية تابعة للجيش الأفغاني في مطار ولاية قندوز (شمال شرق).
تصاعد العنف
يُذكر أنه ومنذ مايو/أيار 2021، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية.
في حين تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.