كشف الملياردير الأمريكي، قطب التكنولوجيا المعروف، بيل غيتس، عن ندمه الكبير على خيانة زوجته السابقة ميليندا فرينش مع موظفة بشركة مايكروسوفت التي أسسها، مُعبّراً في الوقت نفسه عن حزنه، بسبب طلاقها منها مؤخراً بعد زواجٍ دامَ 27 عاماً.
جاء ذلك في مقابلة أجراها غيتس مع المذيع الشهير بشبكة CNN أندرسون كوبر، الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021، وذلك قبل يومين من اكتمال إجراءات الطلاق بشكل نهائي ورسمي.
حيث قال غيتس إن "ميليندا شخصية عظيمة، وهذه الشراكة التي وصلنا إلى نهايتها مصدر حزن شخصي كبير"، مشيراً إلى أنهما ما زالا على تواصل معاً، فضلاً عن أنهما يعملان في الأمور المتعلقة بمؤسستهما العالمية.
كما أنه حينما سُئل غيتس عن صداقته ولقاءاته "المتكررة" على مائدة الطعام مع الموظفة جيفري إبستاين، أجاب بأنها كانت "خطأ فادحاً"، موضحاً أن زوجته السابقة ميليندا كانت تقلق من أبعاد هذه العلاقة، وفق تقرير نشره موقع StyleCaster ٍالأمريكي، الخميس 5 أغسطس/آب 2021.
لكن غيتس أشار إلى أنه مستعد للمضي قدماً بعد ما حل بزواجه، مضيفاً: "بكل تأكيد، أعتقد أن الجميع يندمون. إلا أنه وقت التفكير، وفي هذه المرحلة أحتاج إلى المضي قدماً. عملي مهم للغاية بالنسبة لي. داخل العائلة سوف نتعافى بقدر استطاعتنا ونتعلم مما حدث".
استقالته غيتس من مجلس إدارة مايكروسوفت
فيما أكد متحدث باسم غيتس، لصحيفة Wall Street Journal، في مايو/أيار، أن مؤسس شركة مايكروسوفت كانت لديه علاقة مع موظفة قبل نحو عقدين، منوهاً إلى أن "خيانة غيتس لم تكن السببَ في استقالته من مجلس إدارة الشركة في 2020؛ فقد كانت هناك علاقة قبل 20 سنة وانتهت بسلام. قرار بيل ترك مجلس الإدارة ليست له أي علاقة بهذا الأمر. في واقع الأمر، لقد أعرب عن اهتمامه بقضاء مزيد من الوقت في أعماله الخيرية التي بدأت قبل عدة أعوام".
حينها قالت الصحيفة الأمريكية إن "مجلس إدارة شركة مايكروسوفت حقق مع غيتس في عام 2019، بعد أن ادّعت مهندسة أنه حاول الدخول في علاقة حميمة معها".
على أثر هذه الادعاءات، نشرت Wall Street Journal أن المديرين التنفيذيين في الشركة كانوا مهتمين بإطاحة غيتس من مجلس الإدارة قبل أن يستقيل هو من تلقاء نفسه.
كان القضاء الأمريكي قد أنهى إجراءات طلاق غيتس وميليندا، يوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب. وفي اتفاق الطلاق، الذي قُدم إلى المحكمة العليا في واشنطن، ذكرت المحكمة أنه لا يوجد حكم متعلق بالمال، وأصدرت أمراً ينص على أن بيل وميليندا ليسا في حاجة إلى تغيير الاسم الثاني لكليهما. ولم تأمر المحكمة بأي نفقة زوجية.
بحسب طلب الطلاق الذي تقدمت به في مقاطعة كينغ بواشنطن، ذكرت ميليند أنه "ليست هناك حاجة إلى نفقة زوجية" من غيتس، ولم يكن لدى الزوجين السابقين اتفاقية حول هذه الأمور قبل زواجهما. وبدلاً من ذلك، سوف يقسمان الأصول بموجب اتفاق انفصال.
للزوجين ثلاثة أولاد، هم: جينيفر (25 عاماً)، وروري (21 عاماً)، وفيبي (18 عاماً)، وعلقت جينيفر على موقع إنستغرام بأن العائلة "تمر بفترة زمنية عصيبة".
"أغنى سيدة في العالم"
يشار إلى أن موقع Business Insider الأمريكي قد ذكر الخميس 6 مايو/أيار 2021، أن غيتس قام بتحويل أسهمٍ قيمتها 2.4 مليار دولار إلى ميليندا في نفس يوم إعلان طلاقهما.
أشار الموقع إلى أن شركة Cascade Investment، القابضة التي يُديرها غيتس، حوّلت حصصاً من أسهم أكبر شركة لتجارة السيارات في الولايات المتحدة، وشركة تعبئة كوكاكولا، وشبكة إذاعية مكسيكية، وشركة سكك حديدية، لتصير مملوكةً لميليندا، بحسب ملفات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
تمتلك ميليندا بذلك حصةً تصل إلى 4.7% في Coca-Cola Femsa، وقيمتها 121 مليون دولار، وحصةً تصل إلى 6.7% في Grupo Televisa المكسيكية بقيمة 386 مليون دولار، ما يجعلها من أكبر المساهمين في اثنتين من كبرى الشركات المكسيكية.
وقد تصبح ميليندا ثاني أغنى سيدة في العالم بعد فرانسواز بيتنكور مايرز، صاحبة شركة لوريال، التي تبلغ من العمر 67 عاماً، ويبلغ حجم ثروتها الآن نحو 83 مليار دولار.