الإمارات تعبِّر عن دعمها قرارات الرئيس التونسي.. وسعيّد يتعهد لماكرون بخارطة طريق في أسرع وقت

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/07 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/07 الساعة 16:25 بتوقيت غرينتش
استقبال قيس سعيد لأنور قرقاش في تونس/ الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية

عبرت الإمارات، السبت 7 أغسطس/آب 2021، عن دعمها قرارات الرئيس التونسي، قيس سعيّد، تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة كورونا.

كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وقوف بلاده إلى جانب تونس، في مكالمة هاتفية مع الرئيس التونسي، "تعهد خلالها سعيد بالاستجابة للأمور الطارئة وبتقديم خارطة طريق للمرحلة المقبلة بأسرع وقت".

الإمارات تتفهم قرارات سعيّد

خلال لقاء جمع أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، مع الرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج، قال قرقاش، إن بلاده "تتفهم القرارات التاريخية للرئيس التونسي (قيس سعيد) وتدعمها، وهي تدرك أيضاً أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها".

جاء ذلك في بيان صادر السبت عن رئاسة الجمهورية التونسية، عقب لقاء جمع قرقاش مع الرئيس سعيد بقصر قرطاج.

وفق البيان الذي لم يحدد مدة الزيارة وتفاصيلها، فإن قرقاش جاء تونس محمّلاً برسالة خطية موجهة إلى سعيد، من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، دون تفاصيل عن فحواها.

استقبال قيس سعيّد للوفد الإماراتي
استقبال قيس سعيّد للوفد الإماراتي

كما ثمَّن قرقاش ما اعتبرها "اللحظة التاريخية التي تشهدها تونس"، مشدداً على أن "الإمارات على ثقة بقدرة رئيس الجمهورية على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها".

أعرب كذلك "عن استعداد الإمارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها؛ تعزيزاً لما يجمع البلدين من روابط أخوية تاريخية".

من جهته، أشاد قيس سعيّد "بمتانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين"، وجدد تأكيد "حرص تونس على مزيد من الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين"، وفق البيان.

كما توجه "بالشكر لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، على موقفها النبيل بالتضامن مع تونس في هذا الظرف الوبائي والسياسي الذي تمر به".

تعهد قيس سعّيد لماكرون

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، وقوف فرنسا إلى جانب تونس وشعبها، وذلك في ظل حالة الاضطراب السياسي الذي تشهده البلاد عقب القرارات الرئاسية التي تضمنت تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.

بحسب بيان للرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، فقد تحدث الرئيس ماكرون هاتفيا مع الرئيس التونسي قيس سعيد وأكد له "وقوف فرنسا إلى جانب تونس والشعب التونسي في هذه اللحظة المهمة لسيادة وحرية تونس".

أضاف البيان، أن "ماكرون أعرب لسعيد عن رغبته بأن تصبح تونس قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية"، مشيراً إلى "جهوزية فرنسا لمساعدة تونس في مواجهة تحدياتها".

ماكرون وسعيد في فرنسا/ رويترز
ماكرون وسعيد في فرنسا/ رويترز

من جانبه "تعهد الرئيس التونسي قيس سعيّد بالاستجابة للأمور الطارئة وبتقديم خارطة طريق للمرحلة المقبلة بأسرع وقت وباستكمال احترام الشرعية الشعبية".

إذ تعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر قيس سعيّد، في 25 يوليو/تموز الماضي، تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة كورونا.

لكن غالبية الأحزاب، وبينها "النهضة"، رفضت تلك القرارات واعتبرها البعض "انقلاباً على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحاً للمسار".

تحميل المزيد