أثارت تغريدة نشرها حساب فريق السيدات في يوفنتوس الإيطالي بموقع "تويتر" جدلاً واسعاً بعدما حملت طابعاً عنصرياً، قبل أن يضطر النادي لحذفها وإصدار بيان اعتذر فيه عن "خطأ لا يُغتفر".
وأظهرت التغريدة، التي نُشرت مساء الخميس 5 أغسطس/آب 2021، صورة للاعبة الإيطالية الدولية سيسيليا سالفاي مع مخروط للتدريب على رأسها وهي تشد عينيها للخلف بأصابعها في تقليد للملامح الآسيوية، مصحوبة برموز تعبيرية تمثل إيماءتها.
يوفنتوس يعتذر
وبعد ساعات تمت إزالة المنشور عقب تسببه في سيل من التعليقات السلبية من مستخدمي الإنترنت، ليصدر يوفنتوس لاحقاً بياناً يوضح فيه أن التغريدة "لم يكن القصد منها إثارة الجدل أو إيحاءات عنصرية".
وقال يوفنتوس في بيانه: "نود أن نعرب عن خالص اعتذارنا عن المنشور الذي يُنظر إليه على أنه محتوى تمييزي عنصري، على حساب فريق سيدات يوفنتوس على تويتر".
وأضاف: "أدرك يوفنتوس على الفور أن النادي ارتكب خطأ لا يُغتفر، وقد أثر هذا الخطأ بشكل خطير على كل من يعارض التمييز العنصري".
وتابع: "يدرك يوفنتوس هذا الخطأ، وسيفكر النادي بعمق ويقوم بتحليل دقيق لمنع حدوث مثل هذه الأشياء مرة أخرى".
وتعاني كرة القدم الإيطالية، على غرار البطولات الأوروبية الأخرى، من الحوادث العنصرية في المواسم الأخيرة، حيث تعمد بعض الجماهير في الملاعب إلى الصراخ مثل القرود بوجه لاعبين ذوي بشرة سمراء.
وكان ليوناردو بونوتشي، مدافع يوفنتوس، عرضة لانتقادات شديدة في أبريل/نيسان 2019؛ عندما حمّل زميله السابق المهاجم مويس كين بعضاً من مسؤولية تعرُّضه لإهانات عنصرية من قبل أنصار كالياري، حيث قال: "الخطأ (كان) مشتركاً بنسبة 50-50%".
ومن ضحايا العنصرية في الدوري الإيطالي مدافع نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي والمهاجم الدولي السابق ماريو بالوتيلي.
وفي عام 2014، وصف كارلو تافيكيو الذي أصبح فيما بعد رئيساً للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، اللاعبين الأفارقة بأنهم "أكلة الموز"، خلال خطاب ألقاه أمام جمعية اتحاد كرة القدم للهواة.