أصدرت محكمة بريطانية، الخميس 5 أغسطس/آب 2021، أحكاماً بالسجن بحق 7 رجال إثر إدانتهم في جريمة قتل طالبة مسلمة، عن طريق الخطأ، في إطلاق نار من سيارة مسرعة.
وقُتلت المسلمة آية هاشم، طالبة الحقوق البالغة من العمر (19 عاماً) في 17 مايو/أيار 2020 بمدينة بلاكبيرن في مقاطعة لانكشاير (شمال غرب)، حيث كانت انتقلت مع عائلتها إلى بريطانيا للفرار من لبنان.
وعندما تم قتلها، كانت آية في طريقها إلى السوق لشراء الطعام لتحضير وجبة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.
وتعود خلفية جريمة القتل إلى وجود عداء بين اثنين من مالكي متاجر إطارات السيارات، ورتب أحدهما- يدعى فيروز سليمان (40 عاماً)- لاغتيال منافسه الذي يدعى باتشاه خان، إلا أن الرصاصة الأولى أصابت نافذة المحل، والثانية أصابت الفتاة وقتلتها.
وتوفيت آية في المستشفى متأثرة بالإصابة بعد أن دخلت الرصاصة وخرجت من كتفها اليسرى.
وقضت محكمة بريستون كراون ضد شخصين بالسجن 34 عاماً، وآخر بـ33 عاماً، ولاثنين آخرين بالسجن 28 و27 عاماً.
توجيه تهم
وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية حينها إن الشابة آية هاشم التي قُتلت كانت تدرس القانون. وآية هي الابنة الكبرى في عائلتها التي تضم 4 أشقاء، ونعاها والدها إسماعيل قائلاً إنها كانت قد اجتازت مؤخراً امتحان القانون في السنة الثانية بالجامعة، وكانت نائب رئيسة جمعية القانون في كليتها.
أما المتهمون فهم: فيروز سليمان، 39 عاماً، أبوبكر ساتيا، 31 عاماً، عثمان ساتيا، 28 عاماً، جودي تشابمان، 26 عاماً، وكاشف منظور، 24 عاماً، ويَمثُلون أمام القضاء السبت 23 مايو/أيار.
كما وُجهت لهم أيضاً تهمة محاولة قتل شخص يُعتقد أنه كان المقصود بالهجوم.
والدها من جانبه وصف ابنته بأنها "الابنة البارة"، التي "حلمت بأن تصبح محامية، لقد دَمَّرَنا موتُها تماماً، ونودُّ أن ننتهز هذه الفرصة لمناشدة أي شخص قد يكون لديه أي معلومات، مهما كانت صغيرة، قد تُقدِّم المسؤولين (عن قتلها) إلى العدالة".
أحد أقربائها قال لـ"بي بي سي" إن آية كانت واحدة من بين أربعة أشقاء، وعاشت في بلاكبيرن بعد سفرها إلى المملكة المتحدة قبل حوالي تسع سنوات.