“الصحة العالمية” تطلب تجميد الجرعات المعززة من لقاح كورونا مقابل منحها لدول فقيرة.. وأمريكا ترفض

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/04 الساعة 19:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/04 الساعة 19:29 بتوقيت غرينتش
المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس - رويترز

طالبت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021، بتجميد توزيع الجرعات المعززة للقاحات ضد فيروس كورونا؛ لمواجهة الهوة التي تفصل بين الدول الغنية حيث تتوافر اللقاحات بكثرة، والدول الفقيرة التي لم تتمكن من تلقيح سوى نسبة ضئيلة من سكانها،  لكن طلب المنظمة قوبل برفض من أمريكا.

المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال خلال مؤتمر صحفي: "نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها للدول الفقيرة".

أكد غيبريسيوس أن التجميد يجب أن يستمر "حتى نهاية سبتمبر/أيلول على الأقل"؛ سعياً لتحقيق الهدف الذي حدده في مايو/أيار، وهو تلقيح 10% من جميع سكان العالم ضد "كوفيد"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

جاءت تصريحات غيبريسوس تعليقاً على إعلان ألمانيا وإسرائيل عن حملات لتوزيع جرعة ثالثة "معزّزة" من اللقاحات التي تتطلب جرعتين بالأساس.

ستخصص هذه الجرعات المعزّزة بشكل أساسي للمسنين، الذين لا ينتج نظامهم المناعي كمية كافية من الأجسام المضادة رغم تلقِّيهم اللقاح كاملاً.

فمن أصل أربعة مليارات جرعة أُعطيت حول العالم، ذهبت 80% منها إلى البلدان المرتفعة والمتوسطة الدخل، في حين يعيش فيها أقل من 50% من سكان العالم.

من جانبه، ردَّ البيت الأبيض على الفور رافضاً دعوة منظمة الصحة، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "إنه بديل خاطئ"، مضيفة: "نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمْرين… لسنا بحاجة إلى أن نختار" ما بين توفير جرعات ثالثة للأمريكيين، ومساعدة الدول الفقيرة.

دعا غيبريسوس كذلك كبرى شركات الأدوية على وجه الخصوص، إلى دعم آلية "كوفاكس" الدولية، التي أُرسيت لمكافحة انعدام المساواة على مستوى توفير اللقاحات، ومساعدة 92 دولة فقيرة لتحصين سكانها.

تعجز "كوفاكس" إلى الآن عن تحقيق مهمتها، لعدم توافر الجرعات، ولم توزع سوى جزء ضئيل مما كان مقرراً بالأساس؛ لعدم تمكُّنها من شراء اللقاحات الضرورية أو لقيام الهند بتجميد تصدير اللقاحات التي تنتج على أراضيها حتى تتمكن من مكافحة تفشي الوباء بين مواطنيها.

غير أن النظام حصل على عشرات ملايين الجرعات التي قدَّمتها بلدان كانت تملك فائضاً من اللقاحات أو لقاحاً من صنف لا يناسبها، مثل الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى.

من ناحية ثانية، طالبت منظمة الصحة الشركات أيضاً ببذل مجهود على جبهة أخرى وهي جبهة الأسعار، وذلك بعدما أبدت شركتا فايزر وموديرنا للأدوية عزمهما على زيادة ثمن لقاحيهما اللذين يعتبران الأكثر فاعلية في السوق، بعد تعديلهما لمكافحة متحورات الفيروس، حسبما أفاد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، الإثنين الماضي.

بدورها قالت ماريانجيلا سيماو المكلفة الوصول إلى الأدوية في منظمة الصحة، إنه "من المهم للغاية أن تعتمد الشركات أسعاراً معتدلة"، وشددت على أنه "في وضع طبيعي للسوق، من المفترض أن تنخفض الأسعار وليس أن ترتفع"، مذكِّرة بأن "فايزر" و"موديرنا" لم تنجحا في زيادة إنتاجهما فحسب، بل عززتا إنتاجيتهما أيضاً.

تحميل المزيد