تتميز عن غيرها من فنانات الكوميديا بلون آخر مختلف يميزها، وأبهرت الجمهور عندما قدمت "كوكو شانيل" مع النجمة شريهان، وأطلت على الجمهور بما لم يتوقعه من عروض ورقصات استعراضية لم يشاهدها بها من قبل، هي الفنانة إنجي وجدان التي كان لنا معها هذا الحوار بعد عرض مسرحية كوكو شانيل، لتخبرنا عن الكثير من كواليس وأسرار "كوكو شانيل" وعن النجمة شريهان.
– في البداية نود أن نرحب بكِ ونهنئك على مسرحية "كوكو شانيل"، أخبرينا كيف تم ترشيحك للعمل؟
تلقيت اتصالاً هاتفياً لترشيحي للدور وعلى الفور أخبروني بأنها مسرحية "كوكو شانيل"، وأن المخرج هادي الباجوري هو من قام بترشيحي لهذا الدور، وعندما علمت بأنها مع النجمة شريهان تحمست كثيراً، ولم أكن أتخيل أنه سيأتي اليوم الذي أقف فيه أمام شريهان.
ألم تخشي قبول دور مسرحي خاصة أن الوقوف على المسرح له رهبة كبيرة بالنسبة لفنان غير مُعتاد على الوقوف على خشبة المسرح؟
في البداية أود أن أوضح أنني معتادة على المسرح، وأيضاً مسرحية "كوكو شانيل" هي مسرحية مسجلة فقد يختلف الموضوع كثيراً عن العروض المسرحية المباشرة، بالإضافة إلى أن رهبة المسرح موجودة لدى الجميع من أكبر الفنانين إلى أصغرهم، ومهما بلغت خبرتك الفنية فقد تجدين نفسك بنفس الرهبة ونفس القلق والتوتر عند الوقوف على المسرح والتمثيل أمام جمهور كبير، ولكن يجب أن أقول إن للوقوف على المسرح سحراً كبيراً وفائدة كبيرة، حيث يمكنك أن تلمسي نجاحك أولاً بأول في كل مشهد، ويجب أن تكوني متوقعة أن يضحك البعض على مشهد ويمكن ألا يؤثر في غيرهم في يوم آخر فهذا أمر وارد وطبيعي.
هل كنتِ تحلمين بالمسرح من قبل أم أن "كوكو شانيل" فرصة جيدة جاءت إليك ووافقت عليها؟
كنت أشارك دائماً في مسرح جامعتي حيث كنت أدرس بالجامعة الأمريكية، وكانت دراستي هي إعلام ودرست المسرح حيث كان جزءاً من دراستي، وقدمت مسرحية من قبل بعنوان "سكر هانم"، وتدربت كثيراً على الرقصات من قبل، ولكن لا أنكر أن تجربة "كوكو شانيل" كانت مختلفة تماماً ورقصاتها واستعراضاتها كانت مختلفة ولم أقدمها من قبل.
هل كانت الاستعراضات صعبة بالنسبة لك؟
في الحقيقة لا أستطيع أن أقول إن الاستعراضات كانت أصعب شيء بقدر ما هو أمر جديد عليّ، وعلى الرغم من أنني معتادة على الرقص على المسرح منذ صغري فإن الرقصات الاستعراضية الجماعية في "كوكو شانيل" كان مختلفة وكانت تحدياً بالنسبة لي.
ألم تترددي عندما علمتِ أن دورك يحتوي على رقصات استعراضية؟
على الإطلاق وبالعكس تماماً، شعرت بالسعادة وأنني أمام تحدٍّ جديد في مسيرتي الفنية، وشعرت بالسعادة لأنني خرجت عن المألوف بأن الأشخاص البدينة لا تستطيع القيام باستعراضات فأحببت المغامرة والتحدي، ولم أكن أعلم في البداية عندما وافقت على الدور بأنه ستكون هناك رقصات في دوري.
هل تلقيتِ تدريبات خاصة على الدور، أم تدربتِ مع باقي الزملاء في تدريبات العرض المسرحي؟
لا لم أتلق تدريبات خاصة وقمت بالتدريبات على الرقصات مع باقي فريق العمل ومع الفنانة الجميلة شريهان مع مدرب الرقصات هاني أباظة، الذي اهتم كثيراً بأن تخرج الرقصات الاستعراضية بهذا الشكل الجميل.
ما هو أصعب مشهد قابلته أثناء التصوير؟
لا أستطيع أن أقول إن هناك مشاهد صعبة، ومن الممكن أن تكون فرحتي بالعمل مع النجمة شريهان جعلت كل المشاهد سهلة، وربما إن كانت هناك مشاهد بكاء كان الأمر سيكون صعباً، لأنني أعتقد أن مشاهد البكاء هي أصعب المشاهد على الإطلاق.
لقد أثنت الفنانة شريهان على أدائك في مسرحية "كوكو شانيل" أكثر من مرة عبر حسابها على إنستغرام، ما الذي يمثله لك ذلك؟
أعطاني هذا الكثير من الثقة والسعادة وأشعر كأنني أدخل التاريخ للمرة الأولى وشهادة من شريهان كبيرة لا أستطيع وصف مدى شعوري بالسعادة.
ما هو انطباعك عن شريهان بعد التعامل معها لأول مرة في عمل فني؟
هي إنسانة جميلة وأكثر من رائعة ومحبة للآخرين وتريد للكل النجاح، وتهتم بكل التفاصيل لكل الفنانين، حتى إن تحيتي الأولى للجمهور هي من ساعدتني على أدائها.
تعد شريهان أيقونة للرقصات الاستعراضية والمسرحية، هل أحدثت تلك السنوات الطويلة فارقاً في مرونتها ورشاقتها؟
لن تصدقيني لو أخبرتك بأنها مثل السابق وأفضل، ولديها مرونة لا يمكن لأحد أن يصدقها، وكان مبهراً لكل فريق العمل، لدرجة أنني تمنيت أن أكون في رشاقتها ومرونتها، ولا يمكن أن تصدقي أنها لم تمثل منذ سنوات بل تشعري بأنها واحدة توقفت بالأمس عن عروض مسرحية شارع محمد علي.
من أكثر فنان تحلمين بالعمل معه؟
هم كثيرون في الحقيقة ولكن على رأسهم أحمد حلمي ومنى زكي ويسرا وهند صبري وغيرهم، أتمنى العمل مع الكثير من النجوم، وكان أحمد رمزي -رحمه الله- هو أكثر فنان تمنيت العمل معه.
ما هو أكثر رد فعل أسعدك على "كوكو شانيل"؟
أكثر من أسعدتني تهنئتها كارما عبد الوهاب المنتج الفني للمسرحية وسعدت كثيراً بدعمها.
ما رأيك في الأعمال المعروضة عبر المنصات الرقمية مثل شاهد ونتفلكس؟
أرى أنها مفيدة للغاية وتفتح النافذة لمشاهدين جدد ممن يفضلون الجلوس في المنزل أمام التلفاز، وقد قدمت لهم محتوى عالي الجودة في المنزل.
بعد تجربة الأمومة والتزامك بمسؤوليات تجاه أطفالك، هل يؤثر عملك على اهتمامك بأطفالك؟
هذه هي طبيعة عملنا كفنانين، وكل شيء في الحياة له ضريبة، وقد نضطر أحياناً لمواصلة التصوير لساعات طويلة بدون نوم وأيام أخرى نرى أطفالنا لنسلم عليهم فقط، وأعود وهما نائمان وأيام أخرى أذهب للتصوير قبل أن يستيقظوا، ولكن أقوم بتعويضهم في الأوقات التي لا يكون لديّ تصوير فيها، وربما أكون مقصرة مع أصدقائي، لكن أطفالي أعطي لهم كل الوقت خارج أيام عملي.
إذا قام أحد المتابعين بالتعليق على أحد حساباتك على السوشيال ميديا بشكل سلبي، كيف تتفاعلين مع التعليق؟
في العادة أتجاهل التعليقات السلبية وكأنني لا أراها، ولكن هناك تعليقات أضطر للرد عليها وأجعلهم عبرة لمن يريد التجاوز، وقد اكتشفت أمراً غريباً وهو أن هؤلاء الأشخاص يريدون الاستفزاز أولاً وأخيراً ومن دون سبب، وهؤلاء الأشخاص قلة لا يمثلون جمهوري ولا متابعيني، وجمهوري يحبني كثيراً وهذا يكفي.