لأول مرة على الإطلاق سيلجأ موزع أفلام إلى موقع فيسبوك العملاق، من أجل العرض الأول الحصري لفيلمه عبر حدثٍ مباشر، لكن مشاهدته ستكون عن طريق التذاكر المدفوعة، وفقاً لما أفاد به مسؤولون لموقع Axios الأمريكي، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021.
كانت قد انتشرت الأنباء عن أن فيلم The Outsider الوثائقي المثير للجدل، بأحداثه التي تدور حول إنشاء متحف 11 سبتمبر/أيلول في مانهاتن، سوف يُعرض علناً للمرة الأولى عبر فيسبوك، مقابل 3.99 دولار أمريكي في 19 أغسطس/آب الجاري.
موقع فيسبوك كان قد بدأ في استضافة عروض البث والفعاليات المباشرة الحصرية منذ أشهر، لكنها المرة الأولى التي تستضيف فيها المنصة العرض الأول لفيلم.
يشير الموقع الأمريكية إلى أنه ربما يخفض عرض الأفلام، من قيود توزيع المحتوى لصغار صناع الأفلام وأستوديوهات الإنتاج على فيسبوك، خاصةً لدى من يرغبون في الوصول إلى جماهير الأسواق الصغيرة، حيث يصعب التوصل إلى اتفاق مع الشركات المحلية.
من جانبه، قال ستيفن روزنبوم، مخرج الفيلم: "قبل هذا الفيلم، كان يتعين عليك العثور على شركة توزيع عالمية من أجل عقد صفقات مسرحية وإذاعية منفردة، وبمجرد اجتيازك للأسواق الناطقة باللغة الإنجليزية، ستجد صعوبةً كبيرة. لذا بدون فيسبوك، ما كانت الأسواق الصغيرة والمتوسطة ستشهد عرض هذه الأفلام على الإطلاق".
سيعرض الفيلم على الهواء مباشرةً عبر فيسبوك حول العالم في التوقيت ذاته، للمستخدمين الذين سيدفعون ثمن المشاهدة مقابل الحصول على رابط يوفره الموزع لعرض الفيلم.
كذلك يمكن لأي مستخدم مشاهدة الفيلم داخل الدول التي تتيح عرض الأحداث المدفوعة عبر الإنترنت، وفي الوقت الحالي، تتوافر هذه الخدمة في أكثر من 100 دولة حول العالم.
بدوره سيقدم فيسبوك بعض الدعاية المدفوعة مجاناً للمساعدة في تسويق الحدث، حيث التزمت شركة التكنولوجيا العملاقة بعدم اقتطاع أجر من أرباح أي حدث يخصّ صُناع المحتوى المستقلين حتى عام 2023.
جدل حول الفيلم
علاوةً على ذلك، سيعرض الفيلم داخل عدد من دور العرض المختارة وخدمات البث حسب الطلب خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وسيعقب العرض الأول العالمي حدث نقاشي عبر الهواء مباشرة في فيسبوك أيضاً.
شركة Abramorama المسؤولة عن توزيع الفيلم حول العالم، كانت قد حددت سعراً خاصاً لتذاكر العرض الأول على غرار أي حدث عادي، لكن روزنبوم قال إن الهدف الأساسي كان إبقاء السعر منخفضاً في الوقت الحالي من أجل جذب جمهور عالمي لمشاهدة الفيلم.
قضى مخرج الفيلم قرابة العقدين في أرشفة قصة إنشاء النصب التذكاري والمتحف الخاص بأحداث 11 سبتمبر/أيلول، ونظراً لأن نحو ثلث زوار المتحف من خارج الولايات المتحدة، فقد قال روزنبوم إن وجود جمهور عالمي سيكون مهماً في العرض الأول للفيلم.
فضلاً عن أن الجدل المثار حول الفيلم يزيد من أهمية العرض الأول، حيث وصفته إدارة المتحف بأنه "يشوّه سُمعتها".
كما جادل المتحف بأن الفيلم يصور الأمور من زاوية "أيديولوجية". بينما رد روزنبوم بأن الفيلم "يركز على حرية التعبير، والحوار المفتوح، والنقاش".