أعلنت شبكة تويتر، الجمعة 30 يوليو/تموز 2021، أنها ستمنح مكافآت للمستخدمين والباحثين، الذين يكتشفون مكامن تحيّز محتملة في الخوارزميات الخاصة بمنصتها، مرتبطة على سبيل المثال بالتمييز الجنسي أو العنصري.
هذه المسابقة هي الأولى، وفق تويتر، التي أشارت إلى أن الجوائز قد تصل قيمتها إلى 3500 دولار، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
تُعد هذه الفكرة مستنسخة من مسابقات تقدمها بعض المواقع الإلكترونية لاكتشاف ثغرات في أمن المعلوماتية، وفق ما أوضح المسؤولان في الشبكة رومان تشودري وجوتا ويليامز في رسالة.
قال المسؤولان إنه "من الصعب العثور على مكامن تحيز في نماذج التعلم الآلي، وأحياناً تجد الشركات أنها انتهكت الأخلاقيات عن غير قصد بعد استخدام هذه النماذج، ونريد أن يتغير ذلك".
أوضحا كذلك أنه في النموذج المطور لاكتشاف الثغرات الأمنية، ساعد الباحثون وقراصنة المعلوماتية على حد سواء مديري أمن تكنولوجيا المعلومات على "إنشاء أفضل الممارسات لتحديد وإدارة الثغرات الأمنية من أجل حماية الجمهور"، وأضافا: "نريد تطوير مجتمع مشابه" لاكتشاف تحيزات الخوارزميات.
كانت تويتر قدمت في أبريل/نيسان الماضي عملها الجاري لجعل الخوارزميات التي تعمل خلف كواليس المنصة أكثر مراعاة للأخلاقيات، وهي طريقة للرد على الانتقادات بشأن المخاطر المرتبطة بهذه التقنيات.
تخلت الشبكة الاجتماعية بعد بضعة أسابيع عن خوارزمية للصور بعد أن اكتشفت أنها كانت متحيزة قليلاً لصالح الأشخاص البيض.
تواجه شبكات التواصل الاجتماعي الكبيرة مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب انتقادات بسبب الخوارزمية المتبعة لديها في التعامل مع المحتوى، ويوفر القانون الأمريكي حماية كبيرة لمنصات التكنولوجيا الرئيسية من الخضوع للمساءلة بسبب المحتوى الذي ينشره مستخدموها.
يرى وادي السيليكون هذه الحماية القانونية المستمرة منذ عقود، والتي تعرف المادة 230 من قانون آداب الاتصالات الذي يمثله، سبباً في أن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية ازدهرت دون الاضطرار إلى الدفاع عن نفسها أمام الدعاوى القضائية المقدمة ضدها.
لكن المشرعين الأمريكيين المحبطين المنتمين إلى كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأمريكيين يطرحون تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان الوقت قد حان لصياغة تشريع يُعنى بكبح جماح المساوئ الرقمية، التي على شاكلة خطابات الكراهية والحملات الدعائية الإرهابية.