ولدت طفلة في إسرائيل و"توأمها" داخل بطنها، في ظاهرة نادرة تُعرَف باسم "جنين داخل جنين"، وتحدث بمعدل واحد من كل نصف مليون ولادة، بحسب ما أشارت إليه دورية Surgical Technique and Case Report.
موقع The Times Of Israel ذكر، الأربعاء 28 يوليو/تموز 2021، أن الأطباء شعروا باحتمال وجود مشكلة، حين أجروا أشعة بالموجات فوق الصوتية على الأم في الشهور الأخيرة من حملها، وشاهدوا أن بطن الطفلة متضخمة.
لذا عندما وُلِدت الطفلة أجرى الأطباء عدداً من الفحوصات، بما في ذلك الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية، واكتشفوا جنيناً متطوراً جزئياً داخل بطنها، وأجرى الأطباء عملية جراحية لإزالة الجنين.
يُشير موقع Live Science العلمي إلى أن مصطلح "جنين داخل جنين" يُعرَّف عموماً على أنه حالة العثور على جنين غير طبيعي النمو، داخل جسم توأمه السليم.
من جانبها، تقول جامعة ولاية أريزونا إنه ليس من الواضح تماماً ما الذي يُسبِّب حالة "جنين داخل جنين"، لكن العلماء يعتقدون أنَّ الجنين هو نوع نادر من "التوائم الطفيلية".
تتشكل مثل هذه التوائم الطفيلية عندما يمتص أحد الأجنة الآخر في وقت مبكر من فترة الحمل في توأم متطابق.
بدوره، قال الدكتور عمر غلوبس، مدير طب الأطفال حديثي الولادة في مركز أسوتا الطبي في إسدود بإسرائيل، حيث وُلِد الطفل، لصحيفة The Times of Israel: "يحدث ذلك أثناء عملية نمو الجنين عندما يكون هناك تجاويف تُغلَق ويدخل أحد الأجنة إلى مثل هذا الفراغ. والجنين في الداخل يتطور جزئياً لكنه لا يعيش ويبقى هناك".
هناك نظرية أخرى مفادها أن "الجنين داخل الجنين" هو نوع من الورم المسخي، وهو ورم يمكن أن يحتوي على جميع أنواع الخلايا الرئيسية الثلاثة الموجودة في جنين بشري في مراحله المبكرة.
يقول بعض الباحثين أيضاً إن وجود العمود الفقري هو ما يميز تشخيص "جنين داخل جنين" عن الورم المسخي، الذي يغيب العمود الفقري فيه.
في عام 2019 كان هنالك حالة مشابهة، إذ وُلدت طفلة وهي تحمل شقيقها الذي يزن رطلاً واحداً وأوقية بداخلها، وحينها نجح الجراحون في إزالة الجنين غير المكتمل من داخل الطفلة التي كانت تبلغ من العمر شهراً واحداً عبر عملية استمرت ساعة ونصف الساعة.