قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 30 يوليو/تموز 2021، إن 71 حريقاً قد اندلع بين 28-30 يوليو/تموز الجاري، مشيراً إلى أن الطواقم استطاعت السيطرة على 57 منها، وأن الجهود مستمرة للسيطرة على الباقي.
وأكد أردوغان، في تصريحات عقب صلاة الجمعة بإسطنبول، أن جهوداً مستمرة تبذلها الطواقم للسيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة في جنوب تركيا، وإن تحقيقات جارية بشكل مكثف للكشف عن ملابسات هذه الحرائق.
وأشار أردوغان إلى أن "45 مروحية تشارك في عمليات الإطفاء، وأن الطائرات المُسيَّرة تشارك في رصد أماكن الحرائق في أكثر من 1140 نقطة".
حرائق ضخمة
صباح الجمعة، قالت مديرية الغابات التركية إن 58 حريقاً قد اندلعت في الغابات في تركيا خلال اليومين الماضيين، في 17 مقاطعة مختلفة، 20 منها ما زالت نشطة في 7 محافظات، بما في ذلك أنطاليا، أهم الوجهات السياحية في تركيا.
وقد أسفر أكبر حريق في مقاطعة أنطاليا، عن مصرع 3 أشخاص على الأقل وإصابة 183 بجروح، معظمهم بسبب استنشاق الدخان، وفقاً لمديرية الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد).
فيما قال وزير الزراعة والغابات التركي بكير باكديميرلي إن "الأحوال الجوية المعتادة في المنطقة حارة وجافة؛ مما يعني أن مخاطر نشوب حرائق مرتفعة بالفعل، وتغير المناخ يزيد من هذا الخطر".
وأضاف الوزير أن 77 منزلاً لحقت بها أضرار في أنطاليا، ونفق أكثر من 2000 من الحيوانات، مشيراً إلى أن 3 طائرات و38 طائرة هليكوبتر و472 عربة رش مياه و4 آلاف فرد يعملون على جهود مكافحة الحرائق في جميع الأنحاء.
من جانبها، أعلنت ولاية إسطنبول فرض حظر دخول للغابات طيلة أغسطس/ آب على خلفية ارتفاع درجات الحرارة وازدياد سرعة الرياح للحيلولة دون حدوث حرائق للغابات.
وأفاد بيان صادر عن الولاية أن تقارير توقعات دائرة الأرصاد الجوية تشير إلى ارتفاع لدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة في المنطقة، وإمكانية حدوث حرائق للغابات في إسطنبول.
وأضاف البيان أنه تقرر حظر دخول الغابات في ولاية إسطنبول خلال الفترة ما بين 30 تموز/ يوليو – 31 آب/ أغسطس المقبل.
وأوضح البيان أن القرار يشمل دخول كافة الغابات في إسطنبول، وحظر الوقوف والاستراحة بجانب الطرقات التي تمر من الغابات أو من جوانبها، وكذلك يمنع منعاً باتاً كافة رحلات التنزه في الغابات، وإيقاد النيران للشواء، أو لأي سبب آخر.
تحقيق وشكوك
فيما أعلنت النيابة أنها بدأت تحقيقاً بعد شبهات بأن الحرائق التي اندلعت في نقاط مختلفة من تركيا بنفس الوقت قد تمت بفعل فاعل.
فقد وجهت النيابة أصابع الاتهام نحو منظمة حزب العمال الكردستاني، وما يمتد منها من تشكيلات صغيرة، سُمِّي أحدها بـ"أطفال النار"، وقد سبق أن نفذت مئات الحرائق المتعمدة، بحسب الصحيفة.
من جانبه، قال وزير العدل عبدالحميد غول، في تغريدة على موقع تويتر: "يتم التحقيق في مصدر وسبب الحرائق في وطننا من جميع النواحي من قبل النيابة العامة، ويتم فحص كل الاحتمالات بعناية واتخاذ الخطوات اللازمة بدقة من قبل جميع المؤسسات ذات الصلة".