أعلن الجيش العراقي، الخميس 29 يوليو/تموز 2021، مصرع 5 عسكريين، جراء تحطم مروحية خلال "مهمة قتالية" بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد، تزامناً مع هجوم صاروخي استهدف محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، دون تسجيل خسائر بشرية، في ارتفاع لوتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق.
وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع، في بيان، أن طاقم طائرة مروحية لقي مصرعه إثر سقوطها خلال تأدية مهمة قتالية بمحافظة صلاح الدين.
وأفاد البيان بأن طاقم الطائرة يضم 5 عسكريين، هم: العقيد طيار أسامة طارق عبيد، والرائد طيار علي فاضل غضبان، ونائب ضابط لؤي حاتم فرحان، ونائب ضابط أثير فائز إبراهيم، ونائب ضابط وسام علي سفيح.
ولم يوضح البيان أسباب سقوط وتحطم المروحية العسكرية، فيما تضاربت الأنباء في وسائل الإعلام المحلية، فمنها من تحدث عن تعرضها لنيران مباشرة، فيما أشارت أخرى إلى عطل فني تسبب بالحادثة.
وعادة ما تشن المروحيات والمقاتلات العراقية هجمات ضد عناصر تنظيم "داعش"، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014 إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
هجوم على السفارة الأمريكية
في الوقت ذاته، أفاد مصدر أمني عراقي، بأن هجوماً صاروخياً استهدف محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، صباح الخميس، دون وقوع خسائر بشرية.
وقال ضابط في الشرطة، للأناضول، إن "صاروخ كاتيوشا استهدف صباح اليوم محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، دون سقوط ضحايا، وفقاً للمعلومات الأولية".
وأضاف المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن "الصاروخ خلف أضراراً مادية بعدد من المركبات القريبة"، وأشار إلى أن صاروخاً آخر سقط في المنطقة الخضراء بمحاذاة منطقة المنصور، ولم يتسبب كذلك في وقوع أي إصابات.
ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام على اتفاق بين بغداد وواشنطن قضى بانسحاب القوات الأمريكية القتالية من العراق نهاية 2021، على هامش لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالرئيس جو بايدن في واشنطن، الإثنين الماضي.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون في العراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها "كتائب حزب الله العراقي" المرتبطة بإيران، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية، إذا لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وفي 5 يناير/كانون الثاني 2020، صّوت البرلمان بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، إثر مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي.