أثارت سيدة الأعمال الإماراتية هند القاسمي، حالة من الجدل في الأوساط الليبية، إثر مزاعم تحدثت عن تمثيلها مؤسسة النفط الليبية في مؤتمر عُقد بموناكو في وقت سابق من يوليو/تموز 2021.
حيث تداولت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، أنباء عن مشاركة القاسمي في منتدى موناكو الخاص بالاستثمار العالمي في التنمية المستدامة بين 6 و8 يوليو/تموز 2021، بصفتها عضواً بمؤسسة النفط الليبية.
نفي ليبي
إثر ذلك، سارعت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، الجمعة 23 يوليو/تموز 2021، إلى نفي وجود أي علاقة تربطها بالقاسمي، مؤكدةً أنها لا تحمل أي صفة بها.
حيث قالت المؤسسة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها بصدد مخاطبة وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية عن طريق وزارة النفط، للتواصل مع الحكومة الإماراتية بخصوص الأمر.
في السياق، أعلن رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، توجُّههم نحو رفع دعاوى قضائية على الإماراتية التي انتحلت صفة عضو بمؤسسة النفط في منتدى دولي.
ادعاءات لسيدة إماراتية
كذلك قال صنع الله، في كلمة مرئية نُشرت عبر صفحة المؤسسة على فيسبوك: "ادِّعاء امرأة عربيةٍ عضويتها بالمؤسسة، ادِّعاء غير صحيح، فلا تتبع مؤسسةَ النفط التي أترأسها بتاتاً، إذ لا أملك تعيين أي عضو بمجلس الإدارة قانوناً".
أضاف أنه ليس هناك أي تمثيل لمؤسسة النفط بمؤتمر الاستثمار في التنمية المستدامة الذي عُقد في موناكو. وأشار إلى أن رئيس المؤتمر ماكس ستوندكوف، اعتذر في بريد إلكتروني ردَّ به على المؤسسة، عمّا تسبب فيه الأمر من إزعاج لها.
أوضح أن رئيس المؤتمر قال في البريد، إنه نشر صفة السيدة وفق ما ادّعته، لكن هذا لا يُعفيه من المسؤولية؛ لعدم تثبُّته منها.
نفي هند القاسمي
بدورها، قالت القاسمي عبر حسابها على تويتر: "أنا لست في موناكو، ولم أحضر مؤتمراً تجارياً هناك أساساً، ولم أتحدث باسم الدولة الليبية، ولست عضواً في مجلس أعضاء أي من نفط ليبيا أو استثمار ليبيا. إشاعات ينشرها الحاقدون وينقلها الجهلاء ويتداولها العامة".
أضافت في تغريدة أخرى، السبت: "لا يمكنك أن تكون سعيداً وحاسداً بنفس الوقت. ثق بنفسك وتمنَّ الخير للجميع ولك مثلها. تذكَّر هذا الشيء".
من جهته، نفى منتدى الاستثمار في التنمية المستدامة، المنظِّم لمؤتمر موناكو، أن تكون الإماراتية هند القاسمي قد شاركت في أعماله.
حيث كتب المنتدى على حسابه في تويتر: "تؤكد إدارة المنتدى أن الشيخة هند القاسمي لم تكن جزءاً من المؤتمر الذي عُقد في كوت دي آزور. وأي إشارة إلى هذه المشاركة مجرد خطأ".