غرقت ناقلة نفط متروكة في خليج عدن في البحر الأحمر، مخلِّفة بقعة نفطية على طول الساحل، مثيرة بذلك القلق من مصير سفن أخرى متهالكة موجودة في موانئ عدن، ومن تسرب مُحتمل من ناقلة صافر العالقة بالمياه منذ أعوام.
الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن، محمد أمزربة، قال لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إنه تم إبلاغ السلطات الأسبوع الفائت بخطر غرق الناقلة "ديا" المليئة بالمياه.
من جهته، أوضح مسؤول في ميناء عدن أن الأضرار تمتد على طول حوالى 20 كلم، وذلك رداً على سؤال حول الحادث الذي وقع قبل نحو أسبوع من دون أن تتم الإشارة إليه عند وقوعه، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 23 يوليو/تموز 2021.
أشارت الوكالة أيضاً إلى أن غرق السفينة ترك بقعة نفطية على طول الساحل، فيما نقلت وكالة "سبأ" عن تقرير أولي للحكومة، أن الأضرار تمتد حتى محمية الحسوة.
أورد المسؤول في الميناء أن هذه الناقلة موجودة منذ العام 2014 في ميناء البريقة، وكانت تحوي مادة الديزل، وإضافة إليها، ثمة نحو عشر سفن متهالكة موجودة في موانئ عدن، بحسب المصدر نفسه.
أثار غرق السفينة قلقاً مما قد يجري على الساحل الغربي، إذ تثير الناقلة "صافر" التي تحوي 1.1 مليون برميل من النفط الخام مخاوف الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.
هذه الناقلة موجودة منذ 2015 في البحر الأحمر على بعد حوالي ستين كلم من الساحل، في منطقة يسيطر عليها "الحوثيون"، وحذرت منظمة غرينبيس من أن هذه الناقلة قد "تنفجر" في أي لحظة.
كانت منظمة The Atlantic Council الأمريكية، قد وصفت السفينة بأنها "قنبلة عائمة ضخمة".
يرغب كل من طرفي النزاع في اليمن (الحكومة والحوثيون) في وضع يده على حمولة السفينة، التي قد تتجاوز عشرات ملايين الدولارات.
قد يؤدي أي تسرُّب من "صافر" إلى تصعيب حياة المدنيين اليمنيين أكثر، وقتل عدد لا يُحصى من جماعات السمك والطيور، وتسميم الشعاب المرجانية، وإعاقة عمل محطات تحلية المياه، وإغلاق ممرات الشحن في البحر الأحمر والموانئ التي تُعَد شريان اليمن الوحيد للمساعدات الدولية.