هل تعلم أن نحو 1 من كل 4 أطفال فقط يحصلون على 60 دقيقة من النشاط البدني الموصى بها يومياً؟
تنخفض المشاركة في جميع أنواع النشاط البدني بشكل كبير مع زيادة عمر الطفل؛ علماً أنه من المهم أن يكون النشاط البدني جزءاً منتظماً من الحياة الأسرية. إليك بعض المعلومات لتشجيع الأطفال على ممارسة التمارين.
وحتى لو كان لدى الأطفال الوقت والرغبة في أن يكونوا نشيطين، فقد لا يشعر الآباء بالراحة في السماح لهم بالتجول بحرية في الحي كما فعل الأطفال منذ أجيال. لذلك تقل فرصهم في الحركة والنشاط.
تتعدد الأدلة على أن لعب الرياضة مرتبط بكثير من الفوائد النفسية للأطفال من الجنسين، مثل الشعور بالقيمة الذاتية وتحسين الصورة الذهنية الذاتية عن الجسد لدى الفتيات.
كيف تشجع أطفالك على ممارسة التمارين؟
لا تفرض الأمر. إذا أجبرت أطفالك على رياضة ما، وهم لا يريدونها حقاً، فلن يلتزموا. يقول ماثيو ميرفيك، أخصائي علم النفس الرياضي السريري، وأستاذ مساعد بكلية الطب في ويسكونسن، لصحيفة New York Times، إن الناس يتحفزون، وكذلك الأطفال، لفعل الأشياء إذا شعروا بالسيطرة، وعندما يشعرون بأنهم جزء من شيء ما، وعندما يشعرون بالنجاح.
وقال: "البداية تأتي من منحهم زمام الأمور"؛ بمعنى آخر، امنحهم العديد من أنواع الأنشطة ليختاروا من بينها.
بالنسبة لطفل لا يحب الألعاب الجماعية مثل كرة القدم أو كرة السلة، يمكن تقديم التزلج باللوح أو اليوغا، وهي نشاطات جسدية يمكن للطفل إتقانها بمفرده.
تقول كريستي هاريسون، أخصائية التغذية المسجلة ومضيفة البرنامج الصوتي "Food Psych": "إذا كان لديك طفل يميل إلى الأنشطة العقلية أو مهتم بالعلوم، فيمكن للتمشية وسط الطبيعة والتعرف على نباتات أو طيور مختلفة، أو ركوب دراجة وسط مكان جميل" أن تكون نشاطاً ممتعاً.
وتقول كريستي إنه إذا جربت فرض نشاطات بعينها على أطفالك، فربما يعود الأمر بنتائج عكسية.
الثناء على المجهود، وليس النتائج. وفقاً لبيان رسمي عام 2019 من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، عندما يصل الأطفال لسنّ المراهقة، فإنهم يميلون إلى الانقطاع عن الرياضة تماماً إذا لم يكونوا على قدر عالٍ من المنافسة.
ونصح الدكتور ميرفيك بتعليم الأطفال أنه لا يمكنهم التحكم في النتائج، خاصة في الألعاب الجماعية، ما يمكنهم التحكم فيه هو جدية المحاولة.
اجعله نشاطاً عائلياً. قالت كريستي إن الأطفال أذكياء، وسوف يلاحظون الأسلوب الخالي من المرح الذي يتبعه بعض البالغين في التمرين، مثل من يخرجون للركض كأنهم يريدون التخلص من إحدى المهام، أو كأنه عمل شاق ضروري.
لذا جرِّب البحث عن نشاطات ممتعة تصلح للعائلة كلها، وتحافظ على حركة ونشاط الجسم.
شخصيات اللياقة البدنية للأطفال
إضافة إلى عمر الطفل، من المهم مراعاة شخصيته في اللياقة البدنية.
تؤثر سمات الشخصية وعلم الوراثة والقدرة الرياضية على مواقف الأطفال تجاه المشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة البدنية الأخرى، خاصة مع تقدمهم في السن.
أي من هذه الأنواع الثلاثة يصف طفلك بشكل أفضل؟
1. غير الرياضي: قد يفتقر هذا الطفل إلى القدرة الرياضية أو الاهتمام بالنشاط البدني أو كليهما.
2. الرياضي العرضي: نشيط ولكنه ليس لاعباً نجماً، ومعرض لخطر الإحباط في بيئة رياضية تنافسية.
3. الرياضي: يتمتع هذا الطفل بالقدرة الرياضية، ويلتزم برياضة أو نشاط، ومن المرجح أن يزيد من وقت التدريب وشدة المنافسة.