وول ستريت جورنال: أمريكا تستعد لتوطين 35 ألف أفغاني في قواعد عسكرية بالخليج لحين نقلهم لواشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/23 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/23 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، أرشيفية/ رويترز

قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية في تقرير نشرته الخميس 22 يوليو/تموز 2021، إن الجيش الأمريكي يتجهز لإعادة توطين نحو 35 ألف مترجم أفغاني وأفراد عائلاتهم داخل قاعدتين أمريكيتين في الكويت وقطر، ضمن الجهود الموسعة لمساعدة أولئك المعرضين لخطر انتقام جركة طالبان، بسبب مساعدتهم للقوات الأمريكية، بحسب المسؤولين.

إذ إن الخطط تجري على قدمٍ وساق لتشييد المباني السكنية وغيرها من المرافق داخل قاعدة السيلية في قطر ومعسكر بورينغ بالكويت، وسيجري تصميمها لاستقبال المترجمين لمدة 18 شهراً على الأقل. ويجري توصيل آلاف الطرود الترحيبية، التي تحوي أدوات الصحة والراحة والوجبات العسكرية المغلّفة الخالية من لحم الخنزير -لتلبية متطلبات الطعام الإسلامية- إلى داخل القواعد.

تسكين المترجمين وعائلاتهم 

تهدف الخطة إلى تسكين المترجمين وعائلاتهم بينما ينتظرون انتهاء عملية الحصول على تأشيرات الولايات المتحدة، حتى يتم إعادة توطينهم بشكلٍ دائم في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تُكلّف أعمال البناء والتجهيزات الأخرى في القاعدتين الحكومةَ الأمريكية بضع مئات من ملايين الدولارات، وفقاً للمسؤولين.

هذه الخطط مبنيةٌ على غيرها من التجهيزات في أماكن أخرى. فإحدى المجموعات الأولى تضم نحو 25 ألف مترجم أفغاني وعائلاتهم يُتوقّع وصولهم إلى قاعدة فورت لي بولاية فيرجينيا. وسيُقيم أولئك الأشخاص، ومن بينهم 750 من مقدمي الطلبات وأفراد أسرهم، داخل القاعدة لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام قبل إعادة توطينهم داخل الولايات المتحدة بشكلٍ دائم.

طلب الحصول على التأشيرة 

كذلك هناك آلاف من المترجمين الآخرين وعائلاتهم الذين لم يقطعوا الشوط نفسه في عملية طلب الحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة، التي تستغرق أحياناً سنوات لإنهائها. وبينما يُحرز  مقاتلو طالبان الانتصارات بطول أفغانستان، يُشير المسؤولون إلى الحاجة المتزايدة لإجلاء المترجمين وعائلاتهم من البلاد بأسرع ما يُمكن، من أجل حمايتهم من الانتقام المحتمل.

في دول أخرى مثل قطر والكويت، بإمكان الأفغان إتمام عملية الفحص الأمني وغيرها من إجراءات الطلب قبل إعادة التوطين بالولايات المتحدة. وقال المسؤولون إن الترتيبات مع الكويت وقطر ليست نهائية، كما لم يُحدّد مسؤولو وزارة الخارجية حجم العملية بعد.

إذ قال أحد المسؤولين الأمريكيين: "نحن نُخطط لعديد من السيناريوهات، من بينها الآفاق المستقبلية لعشرات الآلاف من الناس. رغم أنه لم يتضح بعدُ كم سيستغرق ذلك، وحجم العدد الفعلي، ومدى استمرارية الوضع".

بينما يستعد الجيش لنحو 35 ألف شخص ممن سيجري إجلاؤهم، قال العديد من مسؤولي الإدارة الآخرين إن المحادثات ما تزال جاريةً مع الدول المضيفة المحتملة لاستقبال أعدادٍ أقل من الأفغان.

كما تعمل إدارة جو بايدن على ضغط الوقت اللازم للتقدم بطلب تأشيرة الهجرة الخاصة. وقد حصل نحو 70 ألف أفغاني على هذه التأشيرات منذ عام 2007، بحسب مسؤولي وزارة الخارجية.

طلبات المهاجرين وعائلاتهم

في المقابل تعرَّفت وزارة الخارجية على أربعة آلاف من المتقدمين بالطلبات وعائلاتهم، الذين ما تزال طلبات تأشيراتهم في مراحلها الأولى، مما يجعلهم غير مؤهلين للانتقال مباشرةً إلى الولايات المتحدة مثل الآخرين.

إذ قال مسؤولو وزارة الخارجية إنهم سوف يُنقلون إلى دول ثالثة، دون تأكيد قطر والكويت باعتبارهما ضمن الوجهات المحتملة. وسوف يُتمم أولئك الأشخاص إجراءات تأشيرة الهجرة الخاصة داخل الدولة الثالثة، ولن يحتاجوا لقضاء الوقت داخل فورت لي أو غيرها من المنشآت الأمريكية.

حيث تصل أعداد المتقدمين بطلبات الحصول على تأشيرة الهجرة السريعة، إلى أكثر من 20 ألف شخص، وما يزال نحو نصفهم في المراحل الأولى من العملية. وقد قدَّرت منظمة No One Left Behind الحقوقية أن هناك نحو 300 أفغاني قُتِلوا على يد "طالبان"، بسبب تورطهم مع الولايات المتحدة منذ عام 2009. ويرى الحقوقيون أن عشرات الآلاف من المترجمين وغيرهم يجب أن يكونوا مؤهلين للبرنامج.

تحميل المزيد