أعلنت الأمم المتحدة، الخميس 22 يونيو/تموز 2021، أن المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي سترأس لجنة التحقيق الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
المفوضية السامية لحقوق الإنسان أوضحت، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أن العضوين الآخرين في هذه اللجنة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في أيار/مايو بعد نزاع دام بين إسرائيل والفلسطينيين، هما الهندي ميلون كوثاري والأسترالي كريس سيدوتي.
وشغل كوثاري من عام 2000 إلى 2008 منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق، فيما يعد سيدوتي خبيراً معروفاً في مجال حقوق الإنسان.
من جهتها، شغلت بيلاي منصب المفوضة السامية لحقوق الإنسان من 2008 حتى 2014، كما أنها كانت قاضية ورئيسة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا.
في جنوب إفريقيا، كانت بيلاي أول امرأة تفتح، عام 1967، مكتب محاماة في منطقتها ناتال؛ حيث دافعت خصوصاً عن أشخاص مناضلين ضد الفصل العنصري، وندّدت بالتعذيب ونجحت في انتزاع حقوق من أجل سجناء جزيرة روبن، حيث كان نيلسون مانديلا معتقلاً.
وسمح قرار حصل في 28 أيار/مايو على تأييد 24 عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقابل معارضة تسعة أصوات وامتناع 14 عضواً عن التصويت، بتشكيل "لجنة التحقيق الدولية المستقلة والدائمة" المكلفة النظر في تجاوزات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التي أدت إلى أعمال عنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية في أيار/مايو الماضي.
إسرائيل تُعلِّق
البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف علقت على تعيين لجنة التحقيق في بيان لها قائلة إنّ تلك اللجنة تشكّلت خلال جلسة "معيبة ومنحازة" للمجلس، عقِدت "لغرض وحيد هو مهاجمة إسرائيل"، وأضاف البيان: "ليس مستغرباً أنّ الغرض من هذه الآليّة هو الكشف عن انتهاكات إسرائيليّة".
وشدّد البيان على أنّ إسرائيل "لا يمكنها ولن تتعاون مع تحقيق كهذا".
حرب إسرائيل على غزة
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل أسفر عن سقوط 289 شهيداً بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مُسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".
في المقابل، أسفر قصف المقاومة عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات لأيام طويلة.
كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية؛ حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1967، كما ضمت مدينة القدس بأكملها عام 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.