كشف وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الخميس 22 يوليو/تموز 2021، عن حالة غامضة تصيب العالمين في الوكالة وأفراد عائلتهم؛ إذ قال إنَّ نحو 200 مسؤول أمريكي وأقاربهم أُصيبوا بـ"متلازمة هافانا"، في إشارة إلى مجموعة الاعتلالات الغامضة التي تشمل الصداع النصفي والدوخة، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.
بيرنز، الذي عيَّنه جو بايدن ليكون أول مهني دبلوماسي يتولى إدارة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قال في مقابلة مع إذاعة "National Public Radio" (الإذاعة الوطنية العامة)، إنَّه عزز جهود الوكالة لتحديد سبب المتلازمة وما هو السبب المسؤول عنها.
كما أكَّد أنَّه عيَّن ضابطاً كبيراً كان يقود في السابق مطاردة أسامة بن لادن ليترأس قوة مهام تحقق في المتلازمة، وقال إنَّه ضاعف حجم الفريق الطبي المنخرط في التحقيقات بثلاثة أضعاف، ضمن خطوات أخرى.
وقال إنَّ الوكالة اختصرت أيضاً الوقت الذي يتعين فيه على الأشخاص المرتبطين بالوكالة الانتظار للدخول إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني من ثمانية أسابيع إلى أسبوعين.
وصرَّح بيرنز للإذاعة في أول مقابلة له منذ أصبح مديراً للوكالة في مارس/آذار الماضي: "أعتقد أنَّه يوجد التزام عميق على كل قائد بأن يهتم بالأشخاص التابعين له، وهذا ما أنا عازم على فعله".
وتُسمَّى متلازمة هافانا، التي تشمل أعراضاً مثل الدوخة والغثيان والصداع النصفي وهفوات الذاكرة، بهذا الاسم لأنَّها سُجِّلَت لأول مرة لمسؤولين أمريكيين موجودين بالسفارة الأمريكية في كوبا عام 2016.
وأشار بيرنز إلى أنَّ لجنة من "الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم" خلصت في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أنَّ إحدى النظريات الممكنة هي أنَّ حزم "طاقة مُوجَّهة" تسببت في المتلازمة.
وقال بيرنز إنَّ هناك "احتمالية قوية للغاية" أن تكون المتلازمة نجمت عن عمل متعمد، وإنَّ روسيا قد تكون مسؤولة، مضيفاً أنَّه سيمتنع عن الحديث عن استنتاجات نهائية بانتظار مزيد من التحقيقات إلا أن موسكو نفت تورطها في ذلك.