حتى لا تكوني أُماً مكروهة من باقي الركاب.. 10 نصائح عليكِ اتباعها قبل السفر بأطفالك على الطائرة

عدد القراءات
1,214
عربي بوست
تم النشر: 2018/07/05 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/05 الساعة 11:08 بتوقيت غرينتش
Mother and baby traveling on plane. Happy mother with a baby in her arms flying on a plane on vacation

سفر الأمهات بأطفالهن ليس أمراً سهلاً على الإطلاق.. فنرجو أن تتوقفوا عن التنظير وتقليل أهمية ما تقوم به كل أمّ، وحتى تعرف كيف تقوم الأم بتجهيز ابنها لرحلة سفر، وكيف أن الأمر مليء بالتفاصيل، فإنها تقوم باختيار ملابس مريحة له، وتقوم بإطعامه حتى الشبع وتأخذ معها أكله المفضل، ورصيداً كافياً من الحفاضات والحليب، حتى الألعاب كالألوان وكراسات التلوين ومكعبات "البازل" والسيارات الصغيرة والعرائس والدمى وأي لعبة أخرى مفضلة لديه، أتحدث هنا تحديداً عن سن من شهر إلى 4 سنين مثلاً.

 

الهدف الأساسي في الرحلة، خصوصاً الرحلات الطويلة، هو نوم الطفل.. لا يوجد أحد من البالغين يستمتع بالجلوس على كرسي في الطائرة لمدة طويلة ويربط حزام الأمان من وقت لآخر في الإقلاع والهبوط والمطبات الهوائية، فما بالك بالأطفال.

من الصعب أن تأمر طفلاً عمره سنتان أن يظل جالساً في نفس الكرسي لمدة 8 ساعات متواصلة.

من الصعب أن تقنعه بأن يتوقف عن البكاء و"الزنّ" والتحدث بصوت مرتفع ولا يطلب طلبات مستحيلة.

ما يحدث أن "البوردينج" لشركات الطيران يُجلس الأمهات والأطفال الرضع في المقاعد الأمامية ومعهم كذلك كبار السن، حتى لا يسيروا كثيراً في ممر الطائرة 

ولأن الصوت والاهتزاز في الكراسي الخلفية يكون أعلى من الصفوف الأمامية.. وهم مشكورين لمحاولتهم توزيع الركاب الذين يحملون أطفالاً رُضع في أماكن بعيدة عن بعضهم البعض قدر الإمكان حتى لا يعمّ الصوت العالي المكان ويزعج باقي الركاب.

لكن أحياناً يكون الأمر خارج قدرتهم، ولا يتم تحقيق هذا التوازن في توزيع الركاب، وللأسف أغلب الركاب لا يُخفوا تضررهم واستياءهم و"قرفهم" من الأطفال وبكائهم.

أنا شخصياً أستطيع كتابة كتاب "دليل الزهقان في سفر الأمهات عبر الومان"، لأني سافرت وحدي مع أولادي الصغار رحلات كثيرة جداً خلال الثلاث سنوات الماضية، فحتى لا نكون أمهات مكروهين من باقي الركاب على رحلة الطائرة، علينا أن نلتزم بالنصائح التالية:

1- الأطفال أقل من سنتين ليس لهم تذكرة طيران كاملة، لكن من حقهم الجلوس في أول صف بالطائرة، وتستطيع الأم أن تؤكد على مكان هذا الكرسي وقت حجز الطائرة وأيضاً وقت "البوردينج"؛ لأنها تطلب أثناء الرحلة سريراً صغيراً يتم تركيبه في الحاجز الأمامي للصف ويستطيع الطفل من خلاله النوم طيلة ساعات الرحلة، "لكن لا يتم تركيبه وقت الإقلاع أو الهبوط"، كذلك السرير متاح للوزن أقل من 12 كيلو ومناسب للسن أقل من سنتين فقط.

 

2- جهزي نفسك باللعب المفضلة والأفضل أن تكون هناك الألعاب التي يفضلها طفلك، وتكون جديدة ويراها لأول مرة حتى لا يشعر بالملل طول وقت الرحلة، أيضاً التنويع مهم، فلابد من أن يكون هناك رسم وتلوين وسيارة وصلصال.. إلخ، وكوني دائماً حريصة على أن تكون هناك ألعاب يمكن الاستغناء عنها حتى لو ضاعت أو وقعت تحت المقاعد، وبالتأكيد من الأفضل أن لا يكون اللعب بأصوات عالية كالبيانو وسيارة المطافي.

 

3- ستحتاجي إلى الكثير من الحفاضات والمناديل المبللة، ومن العيب جداً أن تقومي بتغيير الحفاض أمام الركاب؛ لأن هذا أمر مقزز للغاية، حتى لو كان ابنك يقضي حاجته على هيئة "بي بي مسك وعنبر".

والأفضل طبعاً تغيير الحفاضات كل 3 ساعات، "أيضاً كل أم أعلم بالطبع بوقت تغيير الحفاض لطفلها"، لا تنتظري إلى اللحظة التي تعبر فيها الناس عن امتعاضها من الرائحة السيئة وتبدأ في الشك بأنفسهم وبمن حولهم من الركاب.

في كل الطيارات حمام وأكثر مخصص لتغيير الحفاض، قفي عنده واستأذني بدخوله لأن الأولوية لك وليست للراكب العادي الذي يقدر على استخدام الحمام العادي.

 

4- هذه النصيحة بديهية لكن لا مشكلة من ذكرها.. كلنا نشعر بالقرف من "البي بي" الخاص بالأطفال الآخرين، الأمر ليس قلة رحمة منا، لكن الأمر فعلاً مقزز ومقرف أن يدخل شخص ما الحمام أو التواليت بعد أن تقومي بتغيير حفاضة طفلك ليجد آثاراً ليست لطيفة.

 

5- يجب أن نكون مهذبين ونلتزم بضبط النفس مع من حولنا، ونعتذر لو ابننا رمى أحدهم بلعبة أو خطف شيئاً ما من الركاب أو خبط على كتفه، صحيح أنك ستفرحي بأن ابنك شبع وسعيد، لكن الراكب لن يفرح أبداً، لو حدث تجاوز من أي راكب اطلب مساعدة من المضيفين.

 

6- أحياناً نكون مضطرين أن نعطي أطفالنا جرعة من أدوية حساسية أو "كحة" أو غيرها.. حتى يكون الطفل هادئاً وليس متوتراً، هذه جريمة صراحة لكننا أحياناً نلجأ إليها.

 

7- لو الطفل ما زال يرضع أو يستخدم "تيتبنا" فاستخدميها خاصة وقت الإقلاع والهبوط. وطبعاً كوني مستعدة بأن يكون معكي كثير منهم لأنه من الوارد أن تضيع أثناء الرحلة.

 

 

8- أحضري الأكل المفضل للطفل لأن وجبات الطائرة سيئة بدرجة غير متوقعة.. وطعم الأكل يتغير مع ضغط الجو.. جهزي وجبات وسناكس يحبه ابنك.. ولا تستخدمي السكريات والشوكولاته كي حتى لا يكون نشاطه زائداً على الحاجة.

 

 

9- الشنطة التي بها مستلزمات طفلك ضعيها تحت الكرسي الأمامي لكِ مباشرة حتى تصلي إليها بسهولة كلما كنت بحاجة إليها.. حاولي ألا تضعيها فوقك أبداً حتى لا تقومي من مقعدك كثيراً وتبحثي عما تريدينه وتضايقي باقي الركاب أو تضطري لأن تستأذني منهم كلما احتجتي إليها.

 

 

10- أحضري معكِ "خدادية" صغيرة أو مسنداً للرقبة مخصصاً للأطفال، صديقني سيريحك هذا الأمر جداً في الرحلة، ولو تمكنتي من أن تضعي سدادات الأذن في أذن أطفالك وقت الإقلاع والهبوط، سيحميهم من الآلام ويوفر عليكِ عناء تهدئتهم بعد بكاء وصراخ لن يتوقف.

 

11- استغلي الرحلة أيضاً لقضاء وقت ممتع مع أطفالك، العبي معهم، احكي لهم حكاية، تأملي معهم السحاب، علميهم تركيب أو تشغيل لعبة ما.. إلخ.

المهم ألا تكتفي بإحضار هذه الألعاب معك على الطائرة فقط.

 

 

12-  لا تغير مواعيد نوم طفلك لأجل الرحلة.. قمت بذلك مرة مع ابني وكانت تجربة سيئة وظل متوتراً ومستيقظاً لمدة 48 ساعة متواصلة! سيصعد إلى الطائرة ومزاجه سيئ ولن تستطيعي التدخل بأي شكل لتعديل مزاجه وقتها.

 

13- لا تنسي الملابس المريحة مهمة جداً جداً.. أنت وأطفالك معاً، الملابس القطنية اختيار مريح، والأفضل ألا تجعلي أطفالك يسافرون بالجينز أو الفساتين المنفوشة، والأفضل كذلك أن يرتدوا طبقات لأن درجة الحرارة تتغير من وقت لآخر داخل الطائرة.

لو كان يرتدي شورت قصير سيشعر بالبرد بعد فترة، لذلك من المهم أن يكون معك أكثر من غيار وطقم مريح يرتديها طفلك بين الحين والآخر للراحة وحالات الطوارئ.

 

 

14- الـCar seat و Stroller أو "مقاعد السلامة للأطفال" وعربات الأطفال، ستوفر عليك الكثير من العناء في المطار.. الـ Stroller أو عربة الأطفال ستسلميها عند باب الطيارة، وفي معظم المطارات يأتون بها إليك عند الوصول على باب الطيارة.. لكن هذا ليس موجوداً في كل المطارات.

 

 

وأخيراً للناس التي تعيش معنا وحولنا سواء الأم التي تسافر وحدها أو زوجين شابين، نتمنى أن تُقدر أنك شخصياً تشعر بالملل وقت الرحلة، فما بالك بالأطفال الذين حياتهم في الأصل عبارة عن حركة ولعب، في هذا السن يكون الطفل كائناً لا حول له ولا قوة، ليست لديه وسيلة للتعبير عما يشعر به سوى كلمات بسيطة أو بكاء أو حركات بجسمه غاضبة وكثيرة، هو ليس مثلك، سيعدل مزاجه بكوب من القهوة، ولا يضع سماعات أو يتناول مهدئاً وينام.

الطفل أيضاً له حق السفر بأمان وراحة كباقي ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، فلا تعبر عن ملك وضجرك على الأم وحاول أن تساعدها، وأقل مساعدة هي أن تتركها وشأنها.. وشكراً لك.

 

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
نجوان الليثي
صحفية مصرية
صحفية مصرية تغطي اهتمامات الشأن الأمريكي والمرأة والمجتمع ولايف ستايل
تحميل المزيد