كي لا تتعرض للخداع.. هكذا تُميّز زيت الزيتون البكر الأصلي عن المغشوش

يعتبر زيت الزيتون من المواد الغذائية غالية الثمن نسبياً وهذا ما يستغله البعض، فيخلطونه بزيوت أخرى أرخص ثمناً ثم يبيعونه على أنه زيت زيتون أصلي ممتاز!

فكيف تستطيع التمييز بين زيت الزيتون البكر الأصلي والزيت المغشوش؟ إليك كل ما تحتاج إلى معرفته:

التمييز بين زيت الزيتون البكر الأصلي والمغشوش

زيت الزيتون الأصلي هو ببساطة العصير المستخرج من الزيتون الطازج، بدون مواد كيميائية أو حرارة أو أي نوع من أنواع المعالجة.

ولكي يصنف زيت الزيتون على أنه "بِكْر" يجب أن يجتاز التحليل المختبري والاختبارات الحسية التي يحددها المجلس الدولي للزيتون ومقره مدريد.

لكن في كثير من الأحيان يتم خلط زيت الزيتون الأصلي بزيوت أخرى أقل ثمناً مثل زيت الفول أو زيت البذور أو بزيت الزيتون منخفض الجودة والذي خضع لعمليات تكرير كيميائية أو حتى بزيت زيتون صافٍ لكنه من حصاد أعوام سابقة.

كل تلك العمليات تجعل من المنتج النهائي أقل جودة وتقلل من فوائده الصحية، وهي مع الأسف عمليات شائعة بالرغم من أنها ليست قانونية، ففي عام 2012 على سبيل المثال حكم على رجلي أعمال بالسجن لمدة عامين في إسبانيا بسبب بيعهما آلاف اللترات على أنها زيت زيتون بكر ممتاز في حين كانت في حقيقة الأمر خليطاً من زيت عباد الشمس بنسبة 70-80% ومن زيت الزيتون بنسبة 20-30%.  

وفي 2008 تم إغلاق أكثر من 90 مزرعة في إيطاليا تحتوي على معاصر زيتون بعد اكتشاف عمليات احتيال وإضافة الكلوروفيل والبيتا كاروتين وزيوت عباد الشمس وفول الصويا إلى زيت الزيتون وبيعه على أنه زيت بكر من النخب الأول.

والأمثلة على ذلك كثيرة من مختلف أرجاء العالم وفقاً لـ The Guardian، فكيف تحمي نفسك من عمليات الاحتيال تلك عند شراء زيت الزيتون؟

كيف تشتري زيت الزيتون؟

إليك 7 نصائح يقدمها موقع epicurious لضمان شراء زيت زيتون من النوع الممتاز:

النصيحة رقم 1: لا تشترِ أبدًا المنتجات غير "البِكْر"

قبل أن تشتري زيت الزيتون تأكد من وجود عبارة "زيت زيتون بِكْر ممتاز" على الملصق، ولا تشتري المنتجات التي لا تحتوي على هذه العبارة، فمعظم المنتجات التي تحتوي على عبارات مثل "زيت زيتون صافي" أو "نقي" أو غيرهما قد خضعت بالغالب لعمليات تكرير كيميائية.

وعلى الرغم من أن العبارة لا تشكل وحدها ضماناً كافياً بأنك تشتري زيت زيتون من النوع الممتاز، إلا أن المنتجات التي لا تحتوي ملصقاتها على هذه العبارة هي منتجات منخفضة الجودة بكل تأكيد.

فضلاً عن أن الحكومات في أغلب دول العالم تلاحق المحتالين الذين يقومون بغش زيت الزيتون ويلصقون كلمة "بكر" على منتجاتهم رغم أنها ليست كذلك.

النصيحة رقم 2: ابحث عن "تاريخ الحصاد" واسم المصنع

ابحث دائماً عن زيت الزيتون الذي تم حصاده حديثاً، ويفضل أن تشتري حصاد العام.

وتذكر أنه كلما زادت التفاصيل المذكورة على ملصق المنتج كلما كانت جودته أفضل غالباً؛ لذا ابحث عن المنتجات التي تذكر اسم المصنع أو المزرعة التي عُصر فيها الزيتون، والتي تحتوي على تفاصيل أخرى مثل نوع الزيتون المستخدم.

كذلك ابحث عن مستوى الحموضة الدهنية أو FFA للزيت، فغالباً ما يتم إدراج هذه المعلومة على ملصق المنتجات عالية الجودة، ولكي يكون الزيت ممتازاً يجب أن تكون الـFFA بنسبة 0.2% أو أقل.

النصيحة رقم 3: تجاهل المنتجات التي تحتوي على تاريخ التعبئة في الزجاجة

في بعض الأحيان لا تحتوي ملصقات المنتجات تاريخ إنتاج الزيت إنما تحتوي تاريخ تعبئته في الزجاجات، وحتى لو كان تاريخ التعبئة حديثاً فمن الممكن أنه قد تم حفظ الزيت في خزانات لمدة عام أو عامين قبل أن يتم تعبئته في الزجاجات.

النصيحة رقم 4: ابحث عن ختم شهادة من جهة خارجية

تبعاً للبلد الذي تشتري منه زيت الزيتون، اختر المنتجات الحاصلة على شهادة الجودة من جهة معتمدة في هذا المجال.

على سبيل المثال، هناك جهات مثل PDO الخاصة بالاتحاد الأوروبي أو DOP الإيطالية وغيرها تكون مختصة بإجراء اختبارات للمنتجات وفق معايير محددة، وعلى أساس هذه الاختبارات يتم منح المنتج شهادة تدل على جودته.

النصيحة رقم 5: لا تقع في فخ العبوات الفاخرة والسعر المرتفع

إذا كان زيت الزيتون معبأ في عبوات فاخرة أو إذا كان سعره مرتفعاً فهذا لا يعني بالضرورة جودة عالية.

النصيحة رقم 6: ثق في حواسك

قد يكون طعم زيت الزيتون المزيف دهنياً أو فاسداً أو عديم النكهة أو غير لطيف، في حين أن زيت الزيتون الأصلي ذو رائحة وطعم مميزين.

إذا كانت رائحة زيت الزيتون وطعمه جيدين فهو بالغالب ذو جودة عالية.

النصيحة رقم 7: اختر العبوة المثالية

بعيداً عن جودة زيت الزيتون، حاول كذلك التركيز على التعبئة.

اختر الزيوت المعبأة في حاويات نظيفة من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومن الأفضل أن تكون زجاجات التعبئة تحمي المنتج من الضوء.