السودان يلجأ لتخزين 1.6 مليار متر من المياه خلف السدود.. يخشى تأثير الملء الثاني لسد النهضة

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/17 الساعة 18:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/17 الساعة 18:59 بتوقيت غرينتش
سد النهضة/رويترز

أعلن السودان، يوم السبت، 17 يوليو/تموز 2021 تخزينه 1.6 مليار متر مكعب من المياه لتأمين المستويات في نهر النيل والنيل الأبيض، تحسباً للملء الثاني لـ"سد النهضة" الإثيوبي.

جاء ذلك وفق مدير إدارة الخزانات بوزارة الري والموارد المائية معتصم العوض، في مقطع مصور بثته صفحة الوزارة على فيسبوك الذي قال أيضاً إن بلاده أجرت احتياطات لتخفيف أثر ملء سد النهضة، واحتفظت  في خزان جبل أولياء (جنوبي العاصمة الخرطوم) بحوالي 600 مليون متر مكعب لمقابلة ملء سد النهضة في شهر يوليو/تموز لتكون لديهم مناسيب معقولة في النيل الأبيض ونهر النيل.

مناسيب نهر النيل

مدير إدارة الخزانات بوزارة الري والموارد المائية معتصم العوض كذلك  أضاف: "في نهاية يوليو/تموز سيكون لدينا أيضاً مخزون في خزان الروصيرص بحوالي مليار متر مكعب". وأردف: "الـ1.6 مليار متر مكعب ستؤمن لنا المناسيب في نهر النيل والنيل الأبيض، ولن تكون هناك إشكالية في سحب الطلمبات (المضخات) الزراعية وطلمبات مياه الشرب في نهر النيل شمال الخرطوم، والنيل الأزرق والنيل الأبيض".

كما أشار إلى أن "تخزين إثيوبيا للمياه في الملء الأول لسد النهضة في يوليو/تموز 2020 تم دون إخطار وزارة الري السودانية؛ ما أسفر عن خروج كل محطات الشرب في ولايتي الخرطوم ونهر النيل (شمال) من الخدمة".

في السياق ذاته، تتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

في حين تُصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ لـ"سد النهضة" بالمياه، في يوليو/تموز  2021 وأغسطس/آب، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار على الترتيب.

جلسة مجلس الأمن 

جدير بالذكر انه في 8 يوليو/تموز الجاري، خلص مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة إعادة مفاوضات "سد النهضة" تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

تأتي تحركات السودان في الوقت الذي قال فيه الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأمطار حالياً شديدة وغزيرة في إثيوبيا؛ وهذا متوقع في هذا الوقت من كل عام، خاصة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب.

 شراقي، خلال  تصريحات تليفزيونية إن إيراد النيل الأزرق في الأسابيع الماضية كان طبيعياً، ولكن انخفض حالياً إلى 25%. وأضاف أن كمية الأمطار التي تهطل على إثيوبيا 200 مليون متر مكعب من المياه، كانت تصل كلها إلى سد الروصيرص، ولكن الآن تمر منها 50 مليون متر مكعب بينما تحجز بحيرة سد النهضة 150 مليون متر مكعب.

مشدداً على أن السودان قد يواجه نقصاً في المياه خلال الأسبوع المقبل، ولكنه لن يكون مثل نقص العام الماضي.

كانت إدارة سد "الروصيرص" في السودان قد اكدت استمرار انخفاض وارد المياه من النيل الأزرق بنسبة تصل إلى 50%. وحذرت إدارة السد من أن "تأخر استئناف المفاوضات سيعرِّض سد الروصيرص للخطر".

تحميل المزيد