تقول روسيا إن سفينة الفضاء النووية المعروفة باسم "القاطرة زيوس" التي تخطط لإطلاقها ستكون قادرة على اكتشاف وتعطيل وإسقاط المركبات الفضائية لأعدائها من ارتفاعات شاهقة في الفضاء ، وكذلك قد تستطيع إسقاط الطائرات الحربية للخصوم.
وما زالت روسيا تستكشف المهام المحتملة لهذا المشروع الفضائي العملاق، الذي يفترض أنه سيكون قادراً على الانتقال من كوكب لآخر.
ما هو مشروع القاطرة زيوس النووية؟
القاطرة زيوس هي مشروع روسي لبناء مركبة فضائية تعمل بالدفع النووي قيد التطوير بهدف تسهيل نقل الشحنات الكبيرة في الفضاء السحيق.
وهي عبارة عن سفينة فضاء صاروخية نووية غير مأهولة لاستكشاف النظام الشمسي، ويفترض إجراء أول اختبار طيران مداري للمفاعل الخاص بها في موعد لا يتجاوز عام 2030.
وتم تصميم قاطرة الفضاء التي تعمل بالطاقة النووية زيوس للرحلات الفضائية العميقة من مدار إلى آخر، وهي قيد التطوير منذ عام 2010. ومن المتوقع الانتهاء من التصميم الأولي للمركبة الفضائية بحلول يوليو/تموز 2024 وستتكلف 4.2 مليار روبل.
ومن المتوقع أن تعمل المهمة الأولى، المسماة زيوس، لمدة 50 شهراً وتوصيل الحمولات إلى القمر والزهرة والمشتري من خلال مساعدات الجاذبية المتعددة.
يريدون استخدامها ضد أعداء روسيا
يمكن استخدام القاطرة الروسية زيوس المجهزة بنظام دفع كهربائي فئة ميغاواط لتعطيل أنظمة التحكم في المركبات الفضائية المعادية بدفع كهرومغناطيسي وإطلاق النار عبر أشعة ليزر، وفقاً لورقة من مكتب تصميم Arsenal، وهي جزء من مؤسسة روسكوزموس الروسية.
ويفترض أن القاطرة زيوس مصممة للطيران إلى القمر وكواكب النظام الشمسي للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض، ولكن يبدو الولع العسكري بالعمل العسكري قد يوسع أنشطتها لتشمل الحروب.
في 2018-2019، أجرى مكتب تصميم Arsenal مشروع بحث استعرض خيارات استخدام مركبة فضائية بنظام دفع طاقة نووية من فئة ميغاوات لأداء المهام التالية: فحص سطح الأرض والفضاء الجوي الأرضي من مسافة بعيدة- التداخل الكهرومغناطيسي مع المكونات الإلكترونية لأنظمة التحكم والاستطلاع والاتصالات والملاحة- انبعاث الليزر للطاقة الموجهة، حسبما جاء في ورقة المكتب.
تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض نموذج أولي من زيوس لأول مرة في صالون الطيران والفضاء الدولي MAKS-2019، حيث تم عرض رسم متحرك ثلاثي الأبعاد لنشره في المدار في المنتدى العسكري التقني الدولي ARMY-2020.