قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الثلاثاء 6 يوليو/تموز 2021، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بمناسبة انتهاء فترة رئاسته، الجمعة الماضي.
وفق المصدر نفسه، فإن عباس أعرب خلال الاتصال، عن أمله بتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أقرب وقت ممكن.
ومفاوضات السلام بين الجانبين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساساً لحل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية.
هذا الاتصال يأتي بعد أن تبادل عباس وريفلين اتصالات هاتفية في مناسبات عديدة، خلال ولاية رئاسية استمرت 7 سنوات.
يذكر أن الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، انتخب مطلع يونيو/حزيران الماضي، إسحاق هرتسوغ رئيساً لإسرائيل، على أن يتولى مهامه رسمياً، في 9 يوليو/تموز الجاري.
بخلاف الصلاحيات الواسعة جداً لرئيس الوزراء، فإن صلاحيات الرئيس في إسرائيل محدودة جداً، وتقتصر على قبول أوراق اعتماد السفراء وتكليف نواب بتشكيل الحكومات، إضافة إلى العفو عن سجناء.
تأتي هذه المكالمة، في الوقت الذي يمر فيها عباس من أزمة حادة داخلياً، بعدما اتسعت رقعة المظاهرات المطالبة برحيله.
وتناولت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير لها الاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بالضفة الغربية، والتي تصاعدت مؤخراً بعد مقتل الناشط الفلسطيني المعارض نزار بنات على يد أفراد من الأجهزة الأمنية خلال عملية اعتقاله، حيث خرج الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع في الأيام الأخيرة للاحتجاج ضد السلطة، وقوبلوا بقمع عنيف من قواتها الأمنية وداعميهما.
وتقول الصحيفة البريطانية صحيح إن المظاهرات اندلعت بعد مقتل بنات، لكن مظالم الفلسطينيين بالضفة أعمق بكثير. وتراجعت شعبية عباس بعدما ألغى أول انتخابات تشريعية منذ 15 عاماً في أبريل/نيسان الماضي، وكذلك بعد تهميشه في حرب غزة في مايو/أيار. إضافة إلى ذلك، لطالما كان يُنظَر إلى السلطة الفلسطينية على أنها مليئة بالفساد وعدم التسامح مع المعارضة.
من جهة أخرى، تعتبر السلطة الفلسطينية واحدة من آخر مظاهر "عملية السلام"، التي تعاني من الجمود منذ أكثر من عقد، وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شريكاً رئيساً في تعزيز الاستقرار.